responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد    الجزء : 1  صفحة : 214
مسند الطيالسي ومسدد والحميدي وإسحاق بن راهويه وابن أبي عمر وأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وأبي يعلى الموصلي، وإنما زاد في العدد اثنين لأن مسند إسحاق بن راهويه لا يوجد منه إلا النصف ومسند أبي يعلى لم يخرج إلا رواية ابن المقري.
وأما رواية ابن حمدان فقد أفرد زوائدها الحافظ نور الدين الهيثمي، "لسان الميزان" في مجلدين و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" مجلد ضخم و"نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر" في نصف كراس وشرحها في مجلد لطيف سماه "نزهة الفكر في توضيح نخبة الفكر"[1] و"المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس" و"فهرست مروياته" وغير ذلك وقد جمعها أبقاه الله تعالى في كراس، وأملى من حفظه أربعين حديثًا متباينة الأسانيد بشرط السماع وكثيرًا من عشاريات الأشياخ وجمع المجاميع واختصر وانتقى وخرج لجماعة من شيوخه مشيخات وأجزاء وأربعينات وانتفع به كثير من الشيوخ والأقران وتخرج به عد من الطلبة الحديثة الأسنان، حدث بجملة من مسموعاته ومؤلفاته، سمعت من لفظه المسلسل بالأولية بطرق علية وقرأته عليه بطرق أكثر منها ومجلسًا من أماليه وقصيدة من نظمه أولها:
ما زلت في سفن الهوى تجري بي ... لا نافعي عقلي ولا تجريبي
وشيئًا من ترجمة البخاري من المقدمة وجزءًا في الحج تخريجه و"نخبة الفكر" و"تخريج أحاديث الأربعين للنووي" والكلام على حديث القضاة، الجميع من تخريجه وقرأن عليه "الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع" وهو متعه الله تعالى بطول بقائه إمام علامة حافظ محقق متين الديانة حسن الأخلاق لطيف المحاضرة حسن التعبير عديم النظير لم تر العيون مثله ولا رأى هو مثل نفسه جد في طلب العلوم وبلغ -كان الله تعالى له- الغاية القصوى في الكتابة والكشف والقراءة فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلى العصر ومسلم في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منها قريب من أربع ساعات، وأغرب ما وقع له في الإسراع أنه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاة الظهر والعصر.
وفي مدة إقامته بدمشق -وكانت شهران وثلث شهر- قرأ فيها قريبًا من مائة مجلد مع ما يعلقه ويقضيه من أشغاله، وأملى أبقاه الله تعالى قريبًا من نحو مائة مجلس أو أزيد ثم إن

[1] والذي في كلام غيره أنه سماه "نزهة النظر ... إلخ" ولكنه لم يذكر في ديباجته أنه سماه بهذا ولا بذاك. "الطهطاوي".
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست