اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 211
ابن حجر أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد بن العسقلاني المصري الشافعي الإمام العلامة الحافظ فريد الوقت مفخر الزمان بقية الحافظ علم الأئمة الأعلام عمدة المحققين خاتمة الحفاظ المبرزين والقضاة المشهورين أبو الفضل شهاب الدين:
ولد في مصر ثالث عشر من شعبان المكرم سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، مات عنه والده وهو طفل في شهر رجب سنة سبع وسبعين فأدخل الكتاب بعد إكمال خمس سنين وكان لديه ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد وكان يحفظ الصحيفة من الحاوي الصغير من مرتين الأولى تصحيحا والثانية قراءة في نفسه ثم يعرضها حفظا في الثالثة، وحج في أواخر سنة أربع وثمانين وجاور بمكة في السنة التي بعدها وهي سنة خمس فسمع بها اتفاقا على العفيف الشوري[1] صحيح البخاري وهو أول شيخ سمع عليه الحديث وبحث في عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي وعلى عالم الحجاز الحافظ أبي حامد[2] محمد بن ظهيرة وصلى التروايح بالمسجد الحرام بالقرآن العظيم في هذه السنة ثم في سنة ست سمع صحيح البخاري بمصر على عبد الرحيم بن رزين وسمع بها بعد التسعين فطلبه من جماعة من شيوخها والقادمين إليها من ذوي الإسناد العالي كابن أبي المجد والبرهان الشامي وعبد الرحمن بن الشيخة والحلاوي والسويداوي ومريم بنت الأذرعي، ورحل إلى دمشق في سنة اثنتين وثمانمائة فأدرك بها بعض أصحاب القسم ابن عساكر والحجار ومن أجاز له التقى سليمان بن حمزة وأشباهه ومن قرب منهم، وحج مرات وسمع بعدة من البلاد كالحرمين والإسكندرية وبيت المقدس والخليل ونابلس والرملة وغزة وبلاد اليمن وغيرهما على جمع من الشيوخ، ومسموعاته ومشايخه كثيرة جدا لا توصف ولا تدخل تحت الحصر وقد أفرد جملة من مروياته في مؤلف وكذا غالب [1] هو الشيخ عفيف الدين عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري الأصل ثم المكي المعروف بالنشاوري ولد سنة 705 وسمع من الرضى الطبري وحدث بالكثير وتفرد ... وقد ذهب في أواخر عمره إلى القاهرة وحدث ثم رجع إلى مكة وبقي قليلا ومات بها في ذي الحجة سنة 890. إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر الحافظ. قال الطهطاوي: وفيه تحريف مطبعي وصوابه سنة 790 كما في إنباء الغمر وغيره. [2] والصواب إسقاط الواو منه لأن البحث في عمدة الأحكام كان عليه لا على العفيف النشاوري كما يفيده إثبات الواو فيه ويدل لذلك عبارة المترجم في معجمه في ترجمة الحافظ أبي حامد بن ظهيرة المذكور ونصها: وهو أول من بحثت عليه في فقه الحديث وذلك في مجاورتنا بمكة سنة خمس وثمانين وسبعمائة وأنا ابن اثنتي عشرة سنة كنت أقرأ عليه في عمدة الأحكام. "الطهطاوي".
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 211