اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 208
وهو أبقاه الله تعالى مكثر سماعا كبير المداراة شديد الاحتمال حسن السيرة لطيف المحاضرة والمحادثة لأهل مجالسه قليل الوقعية في الناس كثير الحياء قل أن يواجه أحدا بما يكره ولو آذاه، إمام حافظ مجيد[1] وفقيه مؤرخ مفيد له الذهن السالم الصحيح والخط الجيد المليح على طريقة أهل الحديث النبوي المحاكي لخط الحافظ الذهبي كتب به الكثير وعلق وحشي وأثبت وطبق، برز على أقرانه وتقدم وأفاد كل من إليه يمم، وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق في أوائل سنة سبع وثلاثين وثمانمائة فأملى بها وهو مستمر إلى الآن جمع وألف وخرج وصنف فمن ذلك "المولد النبوي" في ثلاثة أسفار و"توضيح المشتبه" و"افتتاح القاري لصحيح البخاري" و"مورد الصادي في مولد الهادي" و"منهاج السلامة في ميزان يوم القيامة" وكتاب "الأخبار بوفاة المختار" و"برد الأكباد عن فقد الأولاد" و"الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر" و"النكت الأثرية على الأحاديث الجزرية" وبديعةالبيان عن موت الأعيان" نظم وشرحها "التبيان لبديعة البيان" و"اللفظ المكرم بفضل عاشوراء المحرم" و"بواعث الفكرة في حوادث الهجرة" نظم و"عقود الدرر في علوم الأثر" وشرحه ومختصر الأصل سماه "حل عقود الدرر" أو "علوم الأثر" و"اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق" و"الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي في الأوهام" و"رفع الملام عن من خفف والد البخاري محمد بن سلام"[2] و"ربع الفرع في شرح حديث أم زرع" و"السراج الوهاج في ازدواج المعراج" وخرج أربعين متباينة المتن والإسناد له أناشيد رائقة وأمال جمة فائقة منها مجلس يسمى "الإتحاف لحديث فضل الإنصاف" وآخر "تنوير الفكرة لحديث بهز بن حكيم في حسن العشرة" وآخر "الترجيح لحديث صلاة التسبيح" وغير ذلك مما لا يحصى كثرة[3] وقد أجاز لي غير مرة فالله تعالى يبقيه في خير [1] وقد سئل الحافظ الشهاب ابن حجر عنه وعن البرهان سبط ابن العجمي فقال: البرهان مقتصر النظر على كتبه وابن ناصرالدين يحوش. اهـ. [2] ولعل صوابه "والد شيخ البخاري" وهو محدث ما وراء النهر الحافظ أبو عبد الله محمد بن سلام البيكندي "المتوفى سنة 227 أو قبلها" وهو شيخ البخاري صاحب الصحيح وقد ضبط الخطيب البغدادي وغيره اسم والده بالتخفيف وهو الراجح خلافا لمن ضبطه بالتشديد. فإن ادعى أن اسم الكتاب كما في عبارة المؤلف كان فيه تقديم الصفة على الموصوف فإن محمد بن سلام البيكندي المذكور بخارىّ كما في تهذيب التهذيب ولا أصل عمن خفف والد محمد بن سلام البخاري والله أعلم. "الطهطاوي". [3] ككتاب "إتحاف السالك برواة الموطأ عن مالك" وأوصلهم فيه إلى نحو ثلاثة وثمانين راويا منهم ذو النون المصري وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي بينا ترى ابن طولون إنما يرويه عن طرق أربعة وعشرين راويا والسيوطي قبله عن ستة عشر راويا فقط. و"الانتصار لسماع الحجار" وسيأتيك ملخصه لما فيه من الفوائد لمن يعني بأسانيد الصحاح. و"إطفاء حرقة الحوبة بإلباس خرقة التوبة" وكان له شغف بإلباس خرقة التصوف.
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 208