اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 161
كتب الكثير وحدث باليسير وجمع من الكتب والأصول في مَصره ما لم يكن عند أحد من أهل عصره لكنها في الفتنة[1] بادت وكأنها ما كانت، ذكره قاضي صفد محمد بن عبد الرحمن العثماني فيمن كان بدمشق في العشر الثامن من القرن الثامن من أعيان الفقهاء الشافعية فقال في حقه شيخ دمشق وابن شيخها العلامة شهاب الدين: له حلقة بالجامع الأموي وغيره. انتهى.
ومما ألفه "جامع التفاسير" أجاد في تهذيبه وجمع فيه فأوعى و"شافي العي في تخريج أحاديث الرافعي" و"الدر المنظوم في سيرة النبي المعصوم" و"طبقات الشافعية" و"ترتيب طبقات القراء للذهبي" و"تعليق على الحاوي" و"شرح ألفية ابن مالك"، قال الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر المعروف بابن ناصر الدين: لم يكمل فيما أعلم تأليفا ولا رأيت له تصنيفا. انتهى. قلت لعل موجب ذلك تلافها في الفتنة، سمع منه جمع من الأئمة الفضلاء والحفاظ النبلاء وكتب لي بالإجازة وكان بعد الوقعة اللنكية العظمى قد فتر عن الاشتغال وفتن بحب ولده تاج الدين فوقع في الإدبار وصرف عن الإقبال وألقاه في مهاوي المهالك حتى ضاقت عليه المسالك[2] إلى أن مات بالصالحية في يوم الأربعاء العاشر من شهر ربيع الثاني سنة خمس عشرة وثمانمائة تغمده الله برحمته.
وفيها مات بالبيت المقدس الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد شهر بابن الهائم المصري في جمادي الثانية، وبزبيد فقيهها القاضي شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن علي الناشري في المحرم، وبدمشق الملك بنت إبراهيم بن خليل[3] بن محمود [1] فتنة تيمور الطاغية لما استولى على الشام. [2] وينقل ابن العماد عن المقريزي أن المترجم ولي قضاء القضاة بدمشق غير مرة فلم تحمد سيرته وكان لا يزال يخرج على السلطان ويترامى على الشر ويلج في مضايق الفتن حبًّا في الرياسة. اهـ. والله أعلم.
3 "جاء" وفيه تحريف من قلم ناسخ والأصل آي ملك، وآي بالمد بمعنى قمر وهي لفظة تركية وصريح كلام الحافظ ابن حجر في معجمه أنه لقب لأم عبد الله بنت إبراهيم الشرائحي المذكور فإنه قال فيه في حرف الهمزة: آي ملك بنت إبراهيم بن خليل البعلبكية أخت صاحبنا جمال الدين بن الشرائحي وكان يقال لها: عائشة، وستأتي في العين إن شاء الله تعالى. اهـ. وقال في حرف العين: عائشة بنت إبراهيم بن خليل البعلبكية أخت الشيخ جمال الدين الشرائحي ويقال لها آي ملك سمعنا منها مع أخيها بدمشق وكانت قد سمعت على ابن أميلة وأبي بكر بن المحب ويوسف ين الصيرفي ثم لقيتها بدمشق سنة ست وثلاثين وثمانمائة وسمعت عليها منتقى الذهبي من مشيخة الفخر بسماعها للمشيخة على ابن أميلة. اهـ. وقد ذكر السخاوي في الضوء اللامع أن عائشة هذه توفيت سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة وهذا لا يوافق ما ذكره السخاوي في الضوء اللامع أن عائشة هذه توفيت سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة وهذا لا يوافق ما ذكره المؤلف من أن آي ملك توفيت سنة 815 فالصواب ما ذكره السخاوي في الضوء من أن آي ملك ليس لقبا لعائشة المذكورة بل هو اسم أخت لها تكنى بأم الخير وتعرف أيضًا ببنت الشرائحي وإنها سمعت مع أخيها الجمال عبد الله الكثير من ابن أميلة وغيره وأنها حدثت مع أخيها وبمفردها، قال: وسمع منها شيخنا يعني الحافظ ابن حجر كما ذكره في إنبائه وأرخ وفاتها في ربيع الثاني من سنة 815 اهـ وهو موافق لما ذكره المؤلف ثم قال السخاوي: وذكرها شيخنا في معجمه وقال: هي عائشة وهو سهو بل هما أختان. اهـ. وسيأتي للمؤلف ترجمة أخيها جمال الدين عبد الله الشرائحي وسبق له ذكر أبيهم الصارم إبراهيم بن خليل الشرائحي. "الطهطاوي".
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 161