responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد    الجزء : 1  صفحة : 122
الطبقة السابعة والعشرون:
المنصفي [1] بضم أوله محمد بن خليل بن محمد بن طوغان بن عبد الله التركي الدمشقي الحنبلي الحريري الشيخ الزاهد الصالح العابد الحافظ المفيد العلامة شمس الدين أبو عبد الله:
ولد في سنة ست وأربعين وسبعمائة واشتغل كثيرا حتى صار عالما بالفقه على مذهب الإمام أحمد وكان إماما علامة فقيها حافظا متقنا نبيها، سمع على خلائق منهم بعض أصحاب الفخر فمن بعدهم فسمع على محمود بن خليفة المنبجي في سنة ثلاث وستين وعلى عثمان بن يوسف بن عزيز[2] والحافظ أبي بكر بن المحب أخذ عنه الكثير، وحرر في الشأن أيما تحرير! أفاد وخرج وأملى على بعض المشايخ، تخرج بالحافظين أبي بكر بن المحب وعبد الرحمن بن رجب، وأجاز له عدة منهم ابن الخباز محمد بن إسماعيل حدث عنه بالقليل من مسموعاته وكانت كثيرة، أفتى مع الانجماع والتقشف وحصل عليه محنة بسبب ما أفتى به ابن تيمية في مسألة الطلاق قال شيخنا الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجي: كان فقيها محدثا حافظا قرأ الكثير وحرر وأتقن وألف وجمع، وقال صاحبنا الحافظ شهاب الدين بن حجر: اجتمعت به في دمشق وأعجبني سمته. انتهى. وكانت وفاته عقيب فتنة التتار من عقوبة حصلت له منهم وحريق بالنار بقلعة دمشق فاستمر متألما إلى أن وافاه حمامه في شعبان من سنة ثلاث وثمانمائة -رحمه الله تعالى.
وفيها مات بدمشق القاضي برهان الدين إبراهيم بن النقيب العماد إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الحنبلي، والقاضي برهان الدين إبراهيم بن علي السلاوي المالكي[3] في

[1] قال الطهطاوي: والذي في إنباء الغمر والضوء اللامع. والشذرات أنه معروف بابن المنجنيقي.
[2] وصوابه "ابن غدير" بالغين المعجمة والدال المهملة والراء أي المعروف بابن غدير وهو فخر الدين عثمان بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن غدير الطائي الدمشقي "المتوفي في جمادى الأولى من سنة 781 عن 86 سنة". وسيأتي ذكره. "الطهطاوي".
[3] وفيه اختصار في نسبه وتحريف في نسبته ففي إنباء الغمر برهان الدين أبو سالم إبراهيم بن محمد بن علي التادلي بالمثناة قاضي المالكية بدمشق. توفي في جمادى الأولى من سنة 803 وقد جاوز السعبين؛ لأن مولده كان سنة 732 وقد ولي قضاء الشام سنة 778 إلى هذه المدة عشر مرات يتعاقب هو والقفصي وغيره. اهـ. وذكر مثله صاحب الشذرات وزاد فقال: التادلي بالمثناة الفوقية وفتح الدال المهملة نسبة إلى تادلة من جبال البربر بالمغرب. اهـ. وهي قرب تلمسان وفارس كما في معجم البلدان. "الطهطاوي".
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست