responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد    الجزء : 1  صفحة : 117
كتب بخطه الكثير فأحسن وخرج لنفسه ولغيره فأجاد وأتقن ورتب أجزاءً على حروف الهجاء من أسماء أصحابها، وله محاضرات فكهة لطيفة وأخلاق حسنة شريفة، وحدث سمع منه شعبان بن علي المقري وعمر بن يوسف النابلسي والشيخ مساعد وجماعة، ناب في القضاء، وولي مشيخة الحديث بمواضع وابتلي بآخره بنسيان واختلاط وذلك من قبل النساء فيما قيل[1] نسأل الله تبارك وتعالى السلامة والعافية، وكانت وفاته بدمشق في ليلة الاثنين السادس من صفر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة -رحمه الله تعالى.
وفيها مات بدمشق الخواجا برهان الدين إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن حماد الحراني الأصل ثم الدمشقي في شهر ربيع الآخر، وبمكة قاضيها العلامة شهاب الدين أحمد بن ظهيرة المخزومي الشافعي في شهر ربيع الأول، وبطابة قاضيها أبو العباس أحمد بن عبد الله بن فرحون المالكي وبزبيد الفقيه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن موسى بن علي، وبدمشق الشيخ شرف الدين إسماعيل بن حاجي الأردني[2] الحنفي نزيل دمشق وزين الدين عبد الرحمن ابن الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، وغزة قاضيها علاء الدين أبو الحسن علي بن خلف بن كامل[3] بن عطاء الله الغزي في شهر ربيع الثاني أو في جمادى الأولى ومولده في سنة تسع وسبعمائة، والإمام زين الدين عمر بن مسلم بن سعيد القرشي خطيب دمشق معتقلا في ذي الحجة، وبالقاهرة شمس الدين محمد بن أحمد المصري عرف بالرفَّاء[4] وبدمشق المسند فخر الدين محمد بن أحمد بن عمر بن محبوب الصالحي في ربيع الأول، وباليمن قاضيه العلامة جمال الدين محمد بن عبد الله بن أبي بكر الرَّيمي[5] الشافعي وبالقاهرة المسند صلاح الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر البلبيسي في النصف الأول من المحرم أو في سابع شهر

[1] وفي الدرر الكامنة، وفي أواخر عمره تغير ذهنه ونسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس عفا الله عنه. اهـ. وفي الشذرات: كان شافعيًّا ثم صار مالكيًّا ومات وهو شافعي وهو القائل:
الحافظ الفرد إن أحببت رؤيته ... فانظر إليَّ تجدني ذاك منفردا
كفى بهذا دليلا أنني رجل ... لولاي أضحى الورى لم يعرفوا سندا
اهـ. وكأنه كان يتقلب مع مذاهب من ينوب عنه من القضاة، قال ابن العماد: وهو آخر من ذكرهم الذهبي في المعجم المختص وفاةً.
[2] والذي في الدرر الكامنة "الأزدي" ولعله الصواب لأنه بغدادي نزل دمشق في حدود سنة "770" وأقام بها إلى أن توفي. وفي كلام المؤلف أنه حنفي والذي في إنباء الغمر والشذرات أنه من علماء الشافعية. "الطهطاوي".
[3] ومثله في إنباء الغمر والذي في نسخة الدرر الكامنة التي بيدي "علي بن خلف بن خليل بن عطاء الله" ومثله في الشذرات والله أعلم. "الطهطاوي".
[4] بالفاء المشددة وكان يقال له أيضًا حمامة الحرم لكثرة مجاورته به كما في شذرات الذهب وإنباء الغمر.
[5] بفتح الراء بعدها تحتانية ساكنة نسبة إلى ريمة ناحية باليمن على ما ضبطه ابن العماد في شذرات الذهب.
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست