اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 107
العقيلي نزيل دمشق الحنبلي الإمام العلامة الحافظ جمال الدين أبو المظفر:
ولد بسرمرا في سابع عشري شهر رجب سنة ست وتسعين وستمائة وأخذ عن الأئمة والمسندين من شيوخ العراق كالصفي عبد المؤمن بن عبد الحق وأبي الثناء محمود بن علي الدقوقي وغيرهما وسمع بدمشق من جماعة وأجاز له أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار وعدة سواه. روى عنه جماعة منهم ابنه إبراهيم وكان عمدة ثقة ذا فنون إمامًا علامة له مصنفات عدة في أنواع كثيرة نثرا ونظما خرج وأفاد وأملى رواية وعلما، ومن مؤلفاته "غيث السحابة في فضل الصحابة" و"عمدة الدين في فضل الخلفاء الراشدين" و"عنقود[1] اللآلي في الأمالي" و"نشر القلب الميت بنشر فضل أهل البيت" و"تخريج الأحاديث الثمانيات" و"عجائب الاتفاق وغرائب ما وقع في الآفاق" و"الأربعون الصحيحة فيما دون أجر المنيحة" و"شفاء الآلام في طب أهل الإسلام" وغير ذلك[2] مات -رحمه الله- في يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وسبعمائة.
وفيها مات بحلب الرئيس كمال الدين إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن المنعم شُهر بابن أمين الدولة[3] الحلبي في ليلة الأحد ثامن شهر جمادى الأولى ومولده فيه من سنة خمس وتسعين وستمائة، وبالقاهرة الشيخ إبراهيم الزبيدي، والفقيه المسند شهاب الدين أحمد بن حسن بن أبي بكر الرهاوي الحنفي فجأة، وبدمشق قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة الكفري[4] الحنفي عن خمس [1] قال الطهطاوي: ولعله "وعقود اللآلئ" ثم رأيته كذلك في الشذرات وكشف الظنون. [2] ونظم عدة أراجيز في جملة فنون، أخذ عنه ابن رافع وذكره في معجمه وقال: كان يذكر أن تصانيفه بلغت مائة، قال ابن ناصر الدين: ومن مؤلفاته نظمًا "كتاب الحمية الإسلامية في الانتصار لمذهب ابن تيمية". اهـ. يعارض فيها القصيدة البائية المشهروة لابن السبكي وقد وفاه الكيل بعض أفاضل الشافعية من أهل العصر. [3] قال الطهطاوي: وهو لقب جده الأعلى هبة الله محمد والد عبد المنعم الذي ذكره المؤلف في آخر نسبه. [4] قال الطهطاوي: ومثله في الدرر الكامنة ومواضع من أنبار الغمر وكذا في شذرات الذهب في ترجمته وترجمة حفيديه تقي الدين أبي الفتح عبد الله بن الجمال يوسف بن الشرف أحمد الكفري "المتوفى سنة 803" وزين الدين أبي هريرة عبد الرحمن بن الجمال يوسف بن الشرف أحمد الكفري "المتوفى سنة 809" وهو نسبة إلى كفرية بفتح الكاف والفاء وكسر الراء والتشديد المثناة التحتية قرية من قرى الشام كما في معجم البلدان فهو كطبري في النسبة إلى طبرية. والذي في معجمه الحافظ ابن حجر في ترجمة حفيديه المذكورين "الكفيري" وهو بالتصغير كما في أنساب الضوء اللامع وهو يفيد أن اسم القرية المذكورة "كفيرة" وقيل هي "كفريية" بفتح الكاف وسكون الفاء وفتح الراء والمثناة التحتية الأولى والثانية المشددة والظاهر أن النسبة على هذا "كَفْرَيِيّ" بفتح الكاف وسكون الفاء والراء وكسر المثناة التحتية الأولى بعدها ياء النسبة التي حذفت لها الياء المشددة المماثلة لها كما هو المقرر في باب النسبة. وقال صاحب الجوهر المضية في ترجمة القاضي شهاب الدين الحسن بن سليمان بن فزارة والد الشرف أحمد المذكور هنا: "الكفريي" بفتح الكاف وسكون الفاء بعدها راء ولم يزد على ذلك مع رسمه له بياءين بعد الراء والظاهر أن مراده ما ذكرناه، والله أعلم.
اسم الکتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ المؤلف : ابن فهد الجزء : 1 صفحة : 107