فلما علمت صدقه دعته إلى نفسها حراما، فأبى فعرضت عليه التنصر، ويتزوجها فأبى، فسلطت عليه الصغار فاثخنوه قتلا.
قال عبد المسيح: فأدركته لما به وهو يقول: اللهم اجمع بيننا في الجنة، ومات، فلما كان من الليل رأت الجارية الشاب، قالت فانطلق بي وأدخلني الجنة، فلما أردت أن أدخلها منعت لأجل الكفر.
قالت: فأسلمت، ودخلت معه فرأيت شيئا عظيما ورأيت قصرا من الجوهر.
فقال: هذا لي ولك، وأنا لا أدخله إلا أنا وإياك، ولك خمس ليال تكونين «1» عندي.
فلما استيقظت «2» أسلمت، وجلست عند قبره، وماتت في الليلة الخامسة، فكان ذلك سبب إسلامي، انتهى.
خاتمة: وقد اختلف «3» أهل الأدب في العشق، هل هو اختياري أو اضطراري على قولين ولكلّ منهما وجه مليح وقدّ رجيح.
(3 و) قال/ الفضل بن عياض «4» : لو رزقني الله دعوة مجابة لدعوت الله أن يغفر للعشاق لأن حركاتهم اضطرارية لا اختيارية. والكلام في هذا طويل.