وذخائره؛ فعمل هذه الأبيات:
لئن نظر الزمان إليّ شزرا ... فلا تك ضيقا من ذاك صدرا
وكن بعد ذا ثقة فإني ... أرى لله في ذا الأمر سرا
زماني إن رماني لا أبالي ... فقد مارسته عسرا ويسرا
وقد صاحبته ستين عاما ... مضين وذقته حلوا ومرا
رأيت الدهر لا يبقى بحال ... يريك الوجه ثم يريك ظهرا
أرى دهري معاند كل حر ... كأن له لدى الأحرار حرا
إذا دكت جبال الصبر دكا ... ترى مني فؤادا مستقرا
ففي البأساء لم أخضع لبؤس ... وفي السراء لست اطلبن كثرا «1»
فصبرا أيها القلب المعنى ... يكون ختام هذا الأمر نصرا
وجعل في عنقه غل، فدخل عليه كاتبه فشاهده على هذا الحال فبكى فأنشده علاء الدين المذكور لنفسه:
لا تجز عن لما جرى فالخير فيه لعله ... قد كان عبدا آنفا بعض الإله فعله
وعلاء الدين المشار إليه شعره كثير حسن وترجمته مشهورة. ومن شعره «2» :
أبادية الأعراب عني فإنني ... بحاضرة الأتراك نيطت علائقي.
وأهلك يانجل العيون فإنني ... جننت بهذا الناظر المتضايق.