وكذلك في تاريخ ابن كثير؛ لكنه قال: ظهر بلاطة وهم يحفرون فوجد تحتها من الذهب خمسة وسبعون رطلا ومن الفضة خمسة وعشرون رطل فضة بالرطل الحلبي.
وكذلك في تاريخ الكتبي؛ لكنه قال: فوجد تحتها سبع عشرة قطعة من الذهب والفضة على هيئة اللبن. فاعتبرت. فكان منها ذهبا مصريا ثلاثة وستون رطلا بالحلبي. وعشرة أرطال. ونصف صوري. وأربعة وعشرون رطلا فضة. ثم وجدوا حلقة من ذهب وزنها رطلان ونصف فكمل الجميع قنطارا. انتهى.
وجدد الملك الناصر يوسف بسور حلب أبرجة كل واحد منها أيضا قلعة وذلك في سنة اثنين وأربعين وستمائة.
وسبب بنائه لها أن التتر لما نزلوا حلب ثم رحلوا عنها من غير حصول غرض أخذ في الاستعداد وتحصين البلد بالأبرجة من باب أربعين إلى باب قنسرين، وذلك من شمال حلب إلى قبليها عدتها نيف وعشرون برجا. ارتفاع كل برج فوق الأربعين ذراعا وسعته ما بين الأربعين إلى الخمسين وكل برج له رواقات تستر المقاتل من حجارة المجانيق والنشاب. وكان السور يشتمل على مائة وثمانية وعشرين برجا وبدنة، ومساحته خارجا عن دور القلعة ستة آلاف وستمائة وخمسة وعشرون ذراعا.
وسور القلعة تقدم.
هذا ما كانت عليه أسوار البلد قديما. ولما هجم هولاكو «1» أخربه كما سيأتي في التتار، ودام كذلك إلى أن جاء كمشبغا وأخرب بانقوسا وذلك في سنة اثنين وتسعين وجعلها دكا، وذلك لخروجهم على السلطان برقوق وقيامهم مع منكاش «2» (109 ظ) و.
وأمسك جماعة من أهل الهزازة وقتلهم. وقطع أصابع جماعة من الرماة منهم. وقتل ابن أبي الرضا بسبب هذه القضية فعند ذلك سأله أهل حلب أن يعمر سور حلب. وكان منذ خربه