(16 و) ف ثم إنه أعرض عن مقالته الفاسدة، وأسلم، وسلم. وأسف على ما وقع منه. وندم فحكم بإسلامه. وحقن دمه «1» .
ومنها:
رأيت بخط شيخي في سنة إحدى وستين وسبعمائة وقع برد بحلب أتلف شيئا كثيرا.
وكذلك في غيرها من بلاد الشام. قال ابن كثير أنه قرأ في كتاب جاء من حلب أنه وزنت واحدة فجا [ء] ت سبعمائة درهم «2» ومنه ما هو أكبر وأصغر.
ومنها:
في سنة اثنين وستين وسبعمائة «3» أحضر بين يدي نائب حلب رجل له ولد له رأسان على كل كتف رأس بوجهين مستديرين إلى ناحية واحدة عاش ساعة ومات.
قال ابن كثير أنه نقله من كتاب كتبه الفقيه العدل شمس الدين العراقي الحلبي أنه (20 ظ) م حضر ذلك. وأنه شاهد الكتاب.
ومنها: في سنة اثنين وسبعين وسبعمائة «4» في ليلة الخامس من جمادى الأول ظهر في السماء نور ساطع، وسيف قاطع، وضوء لامع. ولونه لاشتات «5» قلوب العارفين جامع. له ردا متسع الأطراف، ولون كالشفق الأحمر الشفاف. وصخت به مفارق الطرق.
واستضاء ضياؤه في جوانب الأفق. واستمر من أول الليل إلى قرب الثلث الآخر. مبديا أنواع العجائب من بحره الزاخر. ياله شفقا أشفق الناس من ورود وروده. واضطربوا بما حصل لهم من الوجد عند وجوده. واستكانوا لهذه الآية