responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الولاة وكتاب القضاة المؤلف : الكندي، أبو عمر    الجزء : 1  صفحة : 289
ولم يكن بِمصر مُسمِعه إلَّا ركِب إليها يسمع غِناءَها، وربّما قوَّم ما انكسر من غِنائها ويرى ذَلكَ من الدِّين.
قَالَ يحيى الخَولانيّ:
مَرَّ بِنَا رَاكبٌ عَلَى فَرَسٍ ... يَا مَنْ رَأَى هِرْبَذًا عَلَى فَرَسِ
قَدْ كَشَفَ الخُفَّ مِنْ ضَلَالَتِهِ ... فِي عُصْبَةٍ مِنْ مَسَالمِ الحَرَسِ
يَقْدُمُهُ خَالِدٌ وَيَتْبَعُهُ لُوطٌ ... . . . . . . الْكَلْبَيْنِ فِي مَرَسِ
فَقُلْتُ مَنْ ذَا اللَّعِين قِيلَ أَبُو ... النَّدَى غَدَا مُسْرعًا إِلَى عُرُسِ
كيما يَرَى قَيْنَةً ذَكَرَتْ ... تَشْدُو بِصَوْتٍ. . . . . . . كالْجَرَسِ
أَصْبَحَ فِي المُخْزِيَاتِ مُنْغَمِسًا ... وَلَيْسَ فِي غَيْرِهَا بِمُنْغَمِسِ
وقال أيضًا:
أَلَا قُمْ فَانْدُبِ الْعَرَبَا ... وَبكِّ الدِّينَ وَالحَسَبَا
وَلَا تَنْفَكَّ تَنْعَى الْعَدْل ... لَمَّا بَانَ فَاغْتَرَبَا
لَقَدْ أَحْدَثَ قَاضِي السُّوء ... فِي فُسْطَاطِنَا عَجَبَا
يَظَلُّ نَهَارَهُ يَقْضِي ... بِعَينِ العَدْلِ مُنْتَصِبَا
وَيَسْهَرُ لَيْلَهُ لِسَمَاعِهِ ... القَيْنَاتِ والطَّرَبَا
وَيَشْرَبُهَا مُعَتَّقَةً ... عُقَارًا تُشْبِهُ الذَّهبَا
وَيُعْجِبُهُ سَمَاعُ الْعُودِ ... وَالْمِزْمَارِ يَا عَجَبَا
فَيَا لِلنَّاسِ مِنْ قاضِي ... يُحِبُّ اللَّهْوَ وَالْلَعِبَا
وقال مُعلًّى بْن العلى الطائيّ: أنشدنيها أَبُو مَسْعُود عمرو بْن حَفْص اللَخْميّ وتُروى لغير مُعلًّى:
كَمْ كَمْ تُطَوِّلُ فِي قِرَاتِكْ ... وَالجَوْرُ يَضْحَكُ مِنْ صَلَاتِكْ

اسم الکتاب : كتاب الولاة وكتاب القضاة المؤلف : الكندي، أبو عمر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست