responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الولاة وكتاب القضاة المؤلف : الكندي، أبو عمر    الجزء : 1  صفحة : 119
وتسعين ومائة، فبايعوه فجعل عَلَى شُرَطه أحمد بن حُوَيّ بْن حُوَيّ، ثمَّ عزله وولَّى هُبَيرة بْن هاشم بْن حُدَيج، وهرب الجَرَويّ إلى تِنّيس، وانضم عبد الله بْن الْعَبَّاس بْن مُوسَى إلى عَبَّاد بْن محمد، فأَواه ومنع منه، وانضمّ الْأَنْصَارِيّ إلى المُطَّلِب، وأقبل العبَّاس مُوسَى بْن عيسى من مَكَّة إلى الحَوْف، فنزل بُلبَيس ودعا قيسًا إلى نُصرته، ثمَّ مضى إلى الحَرَويّ بتِنِّيس فشاوره، فأشار عَلَيْهِ أن ينزل دار قَيس، فرجع العبَّاس إلى بُلْيَس يوم الأحد لثلاث عشرة بقِيَت من جمادى الآخرة سنة تسع ومائة، فيقال: إن المُطَّلِب دسّ إلى قيس، فسمُّوا الْعَبَّاس فِي طَعامه، فمات ببُلْبَيس لثمان بقينَ من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين ومائة.
وعاد إبراهيم الطائيّ إلى مُطَّلِب فِي وِلايته الثانية فكان معه، وظهر المُطَّلِب عَلَى كُتُب من العبَّاس إلى الطائيّ، والأنصاريّ، فبعث المُطَّلِب بهُبَيرة بْن هاشم، فقتل الطائيّ وسلَّط الجُند عَلَى الأنصاريّ، فقتلوه، قَالَ مُعَلًّى يمدح المُطَّلِب:
كَفَاهُمْ مِنَ الْعَبَّاسِ مَا لَوْ عنوا بِهِ ... لا حيا لهم بْن حور. . . . . . . . . . .
فَمَنْ مُبْلغُ الْمأْمُونِ عَنِّي نَصِيحَةً ... وَمَا عَالِمٌ شَيْئًا سَوَاءٌ وَمَنْ جَهِلْ
بِأَنَّ ابْنَ عَبْدِ اللَّه لَولَا مكانُهُ ... فَعُرِفْتَ لِلْعَبَّاسِ دَاهِيَةً جَلَلْ
وقال سَعِيد بْن عُفَير فِي مقتل أَبِي بِشْر الْأَنْصَارِيّ ويذمّ مُطّلِبًا فيما فعل:
أَرَى كُلَّ جَارٍ قَدْ رَمَى بِجِوَارِهِ ... وَخَانَ أَبَا بِشْرٍ جِوَارُ ابن مَالِكِ
أمُطّلِبٌ هَلَّا مَنَعْتَ ابْنَ غَادِرٍ ... وأَذَّيتَهُ قبْل انْسِدَادِ المسَالِكِ
فَيَأْخُذَ حَبْلًا منْ سِوَاكَ بِعِزَّةٍ ... وَيمنَعُهُ مِنْ كُلِّ طبْلٍ ومالِكِ

اسم الکتاب : كتاب الولاة وكتاب القضاة المؤلف : الكندي، أبو عمر    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست