responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلائد العقيان المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 93
ومر على أبي عيسى ابن لبون في أحد متوجهاته مستوفزاً، وإلى لباناته منحفزاً، وفلم يثنه المودة ثان، ولا جذبته نغم مثالث عهدها ومثان، وأسرع كالماء إلى الانحدار، والمرء إلى أيدي الأقدار، فلما علم أبو عيسى أن تخلفته ركائبه، كتب إليه بعاتبه: كامل

ختمت بعصرك أعصر الجواد ... وعنت لذكرك السن الوراد
وسبقت أملاك الزمان إلى مدى ... صلوه حتى كنت أنت الهادي
وغدوت أكثرهم حسودا في العلى ... أن الكريم طليبة الحساد
وبدا بفضلك نقص كل معاند ... تتبين الأشياء بالأضداد
وقفت مغناك العيون فلاحظت ... أسد العرين به وبدر النادي
وأتتك وافدة الرجال فقابلت ... أمل الحريص ونجعة المرتاد
وصدرن قد حملن عنك عوارفا ... أصبحن كالأطواق في الأجياد
فضل أرانا جود حاتم طي ... وفخار كعب في قبيل إياد
إيه أبا بكر أتظلم ساحتي ... ظلما وصبح العدل عندك باد
عجباً لوعدك كيف تمسك سيد ... موصولة الأفعال بالأوعاد
ولسيب جودك كيف لم تسمح به ... لصحيح ظني أو صريح ودادي
إني لمعتقد أخاءك موئلي ... وأرى ولاءك معقلي وسنادي
وأصول منك على الزمان بمنصل ... جعل الطلى بدلاً من الأغماد
فسقى محلك دانيا أو نائيا ... صوب الغمام المستهل الغادي
ولئن رحلتن لقد حللت بمنزل ... من نور عيني أو سواد فؤادي
فراجعه ابن عمار بقوله: كامل

عطلت من حلي السروج جيادي ... وسلبت أعناق الرجال صعادي
وثنيت عزمي عن مسير هزني ... سعدي إليه وحثني أسعادي
إن لم أحلك من فؤادي منزلا ... ينبئك أنك مالك لقيادي
وأخص جانبك الرفيع بخدمة ... تسقيك صفو حبة وأعاد
وأراد بذكرك من ثنائي روضة ... غناء حالية بنور ودادي
حتى تبين أن غرسك قد دنا ... لجنى وزرعك قد أتى لحصاد
يا سيدي وأنا الذي ناديته ... لرضى قلبي منك خير مناد

اسم الکتاب : قلائد العقيان المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست