responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلائد العقيان المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 295
يقتبل: [كامل مجزوء]

يا ماجداً في قربه ... من كل هم لي فرج
ومملكا بمقاله ... وفعاله رق المهرِ
هل طنّ أذنك للقا ... فإن عيني تختر
وصحب أبا أمية إلى العدوة فمروا بفاس وفيها الوزير أبو محمد بن القاسم وزير ملكها، وبدر فلكها، وكان من سمو الهمةة بحيث يجلو الظلام العاكر، ويخجل الوسمي الباكر، فكتب إليه: [متقارب]

نسيم الصبا بذمام العلى ... تمش على الروض مشي الكسيرِ
وسر عبق النشر حتى تحل ... محل السيادة ربع الوزيرِ
فطأ من حشاها دوين الضلوع ... حذار مهابته أن يطيرِ
وقبل أنامله أنها ... ضرائر في فيضها للبحورِ
وذكر بحاجة ضيف له ... فؤاد يقيم وجسم يسيرِ
له أمل قبل وشك الرحيل ... طويل المدى ومداه قصيرِ
وقل أن لقيا الوزير الأجل ... يقرب كل بعيد عسيرِ

الأديب أبو جعفر بن النبي رحمه الله تعالى
مطبوع النظم نبيله، واضح نهجه الإجادة وسبيله، ويضرب في علم الطب بنصيب، وسهم يخطئ أكثر مما يصيب، وكان أليف غلمان، وحليف كفر لا إيمان، ما نطق متسرعاً، ولا رمق متورعاً، ولا أعتقد حشرا، ولا صدق بعثا ولا نشرا، وربما تنسك مجونا وفتكا، وتمسك باسم التقى وقد هتكه هتكا، لا يبالي كيف ذهب، ولا بما تمذهب، وكانت له أهاج جرح فيها صابا، ودرع منها أو صابا، وقد أثبت له ما يُرتشف ريقا، ويلتحف به الأوان شروقا، فمن ذلك قوله يتغزل: [كامل]

من لي بغرة فاتر يختال في ... حلل الجمال إذا مشى وحليه
لو شبّ في ضير النهار شعاعها ... ما عاد خير اليل بعد مضيه
شرقت بماء الحسن حتى خلصت ... ذهبية في الخد من قضيةِ
في صفيحته من الحياء أزاهرُ ... غذيت بوسمي الصبا ووليه
سلت محاسنه لقتل محبه ... من سحر عينيه حسام سميهِ

اسم الکتاب : قلائد العقيان المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست