وله فيه: طويل
مررنا بشاطي النهر بين حدائق ... بها حدق الأزهار تستوقف الحدق
وقد نسجت كفّ النسيم مفاضة ... عليه وما غير الحباب لها حلق
وله فيه: خفيف
هبتّ الريح بالعشّي فحاكت ... زردا للغدير ناهيك جنّة
وانجلى البدر بعد هدء فصاغت ... كفّه للقتال منه أسنه
وله فيه: كامل
لله حسن حديقة بسطت لنا ... منها النفوسَ سوالفُ ومعاطفُ
تختال في حلل الربيع وحيله ... ومن الربيع قلائدٌ ومطارفُ
وله متشكيا من وجده وغرامه، متبكيا لظبائه وأرامه، على عادته في بوحه وسجيته في عومله ونوحه: بسيط
لابد للدمع بعد الجري أن يقفا ... وهبه سال فؤادي عنده أسفا
وبي غزال غذا صادفت غرته ... جنيت من وجنتيه روضة أنفا
كالبدر مكتملا كالظبي ملتفتا ... كالروض مبتسما كالغصن منعطفا
ما همت فيه ولا هام الأنام به ... حتّى غدا الدهر مشغوفا به كلفا
أيرتضي الفضل أن أطوى على حرق ... وفي مراشفه اللعس الشفاه شفا
ما صافح الروض مكفّ المزن ترمقه ... إلاّ أرتنا به من خطّه صحفا
وله في مثله: طويل
إلا يا نسيم الريح بلّغ تحيتي ... فمالي إلى ألفي سواك رسولُ
وقل لعيل الطرف عنّي بأننّي ... صحيح التصابي والفؤاد عليلُ
أينشر ما بيني وبينك في الهوى ... وسرّك في طيّ الضلوع قتيلُ
وله في مثله: كامل بأبي غزال ساحر الأحداقِ=مثل الغزالة في سنا الأشراقِ
شمس لها الجيوب مشارق ... ومغاربٌ بجوانح العشّاقِ
نثر العقيق ونظم درّ رائقٍ ... في مرشفيه وثغره البرّاقِ
عقد من السحر الحلال بلفظه ... وبها تحلّ معاقد الميثاقِ
هلاّ وقد مدّت إليه ضراعتي ... يدها تصافحها يد الأشفاقِ