في صحن خدّك وهو الشمس طالعة ... ورد يزيدك فيه الراح والخجل
إيمان حبّك في قلبي تجدّده ... من خدّك الكتب أو من لحظك الرسلُ
إن كنت تجهل أنيّ عبد مملكة ... مرني بما شئت أتيه وأمتثلُ
لو اطّلعت على قلبي وجدت به ... من فعل عينك جرحا ليس يندملُ
وله يستنجد الوزير أبا محمد بن مسعدة رحمه الله: كامل
قل للوزير أبي محمدّ الرضى ... وفعاله وقف على العلياء
رعدت سائك ساحتي بسحابها ... فأنا أشيم بوارق الأنواء
وإذا مطلتَ بشاشة منطقي ... وذوى قضيب الروضة الغناء
وله في غلام مغن قام يرقص: كامل
بأبي قضيب البان بثنيه الصبا ... عوض الصَّبا في الروضة الغنّاء
نادمته سحرا فأمتع مسمعي ... بترّنم كترنّم الورقاء
وكأنّما أكمامه في رقصه ... تتعلّم الخفقان من أحشائي
ويمرّ يلتقط الزجاج بذيله ... مرّ النسيم على حباب الماء
وله منحيا على أهل المغرب وفد ذم عندهم مثواه، وصفرت من نائلهم يداه. بسيط
أقمت فيكم على الأقتار والعدمِ ... لو كنت حرّا أبّي النفس لم أقمِ
وظلت أبكي لكم عذرا لعلّكمُ ... تستيقظون وقد نمتم عن الكرمِ
فلا حديقتكم يجنى بها ثمر ... ولا سماؤكمُ تنهلّ بالديمِ
لا رزق عندكم لكن سأطلبه ... في الأرض أن كانت الأرزاق بالقسمِ
أنا أمرؤ أن نبت بي أرض أندلسِ ... جئت العراق فقامت لي على قدمِ
أين الرجا والعلى من حازم يقظ ... يغزو أعاديه في الأشهر الحرمِ
أن كان سهما فلا تنمي رمّيته ... أو كان سيفا فمسلول على البهمِ
لا يكسر الله متن الرمح أنّ به ... نيل العلى وأتاح الكسر للقلمِ
ولا أراق دما من باسل بطل ... ومات كلّ أديب عبطةً بدمِ
أوغلت في المغرب الأقصى وأعجزني ... نيل الرغائب حتّى أبتُ بالندمِ
ومنها: بسيط
وساقط نال من عرضي فقلت له ... إليك عنّي فليس السبّ من شيمي
أعرضت عنه ولو أني عرضت له ... سقيته حّنة الأفعى من الكلمِ