إلى الله مني ما لقيت برقعة ... ورتني وأحمت في ضلوعي مكاويا
أتتني أبا نصر وأنسي معرّس ... عزائم عزت في نواك عزائيا
بطرس وحبر رائقين تطلّعا ... من لحسن أسطاراً فعدن أفاعيا
لدغن فؤادي إذ بثثن لي النوى ... فأصبحت لا ألفي لبيني راقيا
فهذي دموعي تستهل صبابة ... ونفسي من وجد تحلّ التراقيا
وله يستدعي: متقارب
دعاك خليلك واليوم طلّ ... وعارض خدّ الثرى قد بقل
لقدرين فاحا وشمامة ... وإبريق راح ونعم المحل
ولو شاء زاد ولكنّه ... يلام الصديق إذا ما احتفل
وله في مثل ذلك: متقارب
هلمّ إلى روضنا يا زهر ... ولح في سماء المنايا قمر
هلمّ إلى الأنس سهم الإخاء ... فقد عطلت قوسه والوتر
إذا لم تكن عندنا حاضرا ... فما لغصون الأماني ثمر
وقعت من القلب وقع المنى ... وحسنت في العين حسن الخور
وله إلى الوزير أبي الحسن بن سراج بقرطبة يذكر لمّة من إخوانه: كامل
يا سيدي وأبي هدى وجلالة ... ورسول ودي إن طلبت رسولا
عرّج بقرطبة إذا بلغتها ... بأبي الحسين وناده تمويلا
فإذا سعدت بنظرة من وجهه ... فاهد السلام لكفّه تقبيلا
واذكر له شوقي وشكري مجملا ... ولو استطعت شرحته تفصيلا
بتحية تهدى إليه كأنما ... جرت على زهر الرياض ذيولا
وأشم منها المصحفيّ على النوى ... نفساً ينسي السوسن المبلولا
وإلى أبي مروان منها نفحة ... تهدي له نور الربا مطلولا
وإذا لقيت الأخطبي فاسقه ... من صفو ودي قرقفا وشمولا
وأبا علي بلّ منها ربعه ... مسكا بماء غمامة محلولا
واذكر لهم زمناً يهب نسيمه ... أصلا كنفث الراقيات عليلا
مولى ومولي نعمة وكرامة ... وأخا إخاء مخلصاً وخليلا