يحثّ ركابي أنّني لك هائمُ ... ويثني عناني أنني لك هائبُ
وإن سؤتني بالسخط في غير معظم ... فها أنا منك اليوم نحوك هاربُ
وله إلى ذي الوزارتين أبي بكر بن رحيم في محرّم سنة سبع عشرة وخمس مائة منسرح
يا دوحةً ما يريمها ثمر ... وروضة كلّ نبتها زهرُ
يا مزنةً لا تغبّ نافعة ... والمزن في طول صوبه ضررُ
يا منهلاً قد صفا فلا كدر ... يصدّ عن ورده ولا حظرُ
يا عصرة الحرجين لا عصر ... يوجد في حادث ولا أسرُ
برّك ذاك الفيّ اثقلتي ... وحمل ما لا أطيقه خطرُ
فلتعفني من نداك تتبعه ... حسبك ما لقيت يا عمرُ
قد ذهبت جملة الوفاء فما ... في الناس خبرٌ لها ولا خبرُ
وصرت في معشر حقودهم ... تبدو إذا كلموك أو نظروا
بني رحيم ركبتم سننا ... في المجد لا يقتفى له أثرُ
كلّ أفانين برّكم عجب ... وكلّ أيام دهركم غررُ
وله: كامل مجزوء
عجباً لمن طلب المحا ... مد وهو يمنع ما لديه
ولباسط آماله ... في المجد لم يبسط يديه
لِمَ لا أحب الضيف أو ... أرتاح من طرب إليه
والضيف يأكل رزقه ... عندي ويحمدني عليه
وله: رمل
كلّ من تهوى صديق محض ... لك ما لا تتقي أو ترتجي
فإذا حاولت نصراً أو جدا ... لم تقف إلا بباب مرتجِ
وله يتغزل: طويل
وبيضاء ينبو اللحظ عند التفاتها ... وهل تستطيع العين تنظر في الشمسِ
وهبت لها نفساً عليّ كريمة ... وقد علمت أنّ الضنانة بالنفسِ
أعالج منه السخط في حالة الرضا ... ولا أعدم الإيحاش في ساعة الأنسِ
وله مع تفاح أهداه: وافر
بعثت بها ولا ألوك حمداً ... هديّةً ذي اصطناعٍ واعتلاقِ
خدود أحبّةٍ وافين صبّا ... وعدن على ارتماضٍ واحتراقِ
فحمّر بعضها خجل التلاقي ... وصفّر بعضها وجل الفراقِ