تهيئ له حبا، يجزيك عنه ثناء جميلا رحباً، وقد تحفظ يا سيدي رسائل تسام بها أهل الآداب، سوء العذاب، ودعى البطي منهم إلى الأهذاب، بسيط
وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس
وإذا ألقى كتابي إليك، يفسر هذه الجملة عليك، لازلت منافساً في العلوم، أسيا للأحوال والكلوم، إن شاء الله عز وجل وهو المستعان والسلام عليك ورحمة الله، ومن كلامه من مقامة إنشأها في الأمير تميم بن يوسف أيده الله ووصلها بالقرطبية أولها، قال فلان ابن فلان ولما اجتليت ما نصه، واستوفيت ما قصه، قلت أحق منزل بترك فعجت الرواحل، لا طوي المراحل، أمل كعبه الآمال، وقبلة الآمال، فينا أنا أسير، وقد لظي الهجير، ولا قعيد ولا ناطح، إلا الأكام والأباطح ولا سانح ولا بارح، إلا آلال والبارح، إذ رفع لي شخص، يقربه ذميل ونص، وإذا فتى عليه بزة، تشهد له بالعزة، يركب وجناء كأنها سبيكة لجين، قد أخلصتها يد القين، ويجنب دهماً تسبحاً، وكأنها ليل يباري صبحا، فلما دنا وقف، فظرف، ووضع من لثامه، وأوجز في سلامه، فرددت كما يرد العجل، وتوقعت فوته فقلت من الرجل، فقال: كامل
إني امرئ لا يعتري خلقي ... دنس ويفنده ولا أفن
من منقر في بيت مكرمة ... والفرع ينبت حوله الغصن
فصحاء حين يقول قائلهم ... بيض الوجوه مصانع لسن
لا يفطنون لعيب جارهم ... وهم لحفظ جواره فطن
قلت في كل عود نار، واستمجد المرخ والعفار، لله أنت فما أصون جارك، وأكرم نجارك، لم تدب الضراء، ولم تمش الحمراء، فالتفت نحوي قائلاً النبع يقرع بعضه بعضاً ثم أداه الاهتبال، إلى السؤال، فقال أين أمك، وما همك، قلت غرناطة، فقال حيث اللمة المشفقة المحتاطة، والسدى، والندى، والأمجاد، والأنجاد، والإصراخ والأنجاد، والغور والنجاد، أكرمت فارتبط قلت وما علمك بها قال هي المطلع، وإليها بحول الله المرجع، قلت دنا مرادك، وتمثلت قتلت أرض جاهلها، وقتل أرض عالمها، ففهم النزعة فقال سل عما بدا لك على الخبير سقطت، طويل
فأقبلت في الساعين أسأل عنهم ... سؤالك بالشيء الذي أنت جاهله