اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 96
كأنّما طيب ريّاها ونفحتها ... بطيب ترب رسول الله مجبول
أوفى النبيّين برهاناً ومعجزةً ... وخير من جاءه بالوحي جبريل
له يد وله باع يزينهما ... في السلم طولٌ وفي يوم الوغى طول
سلّ الإله به سيفاً لملّته ... وذلك السيف حتى الحشر مسلول
وشاد ركناً أثيلاً من نبوّته ... والكفر واهٍ وعرش الشرك مثلول
ويلٌ لمن جحدوا برهانه وثنى ... عنان رشدهم غيٌّ وتضليل
أولئك الخاسرون الخاسئون ومن ... لهم من الله تعذيبٌ وتنكيل
نمته من هاشم أسدٌ ضراغمة ... لها السيوف بيوتٌ والقنا غيل
إذا تفاخر أرباب العلى فهم ال؟ ... غرّ المغاوير والصّيد البهاليل
لهم على العرب العرباء قاطبةً ... به افتخارٌ وترجيح وتفضيل
قومٌ عمائمهم ذلّت لعزّتها ال؟ ... قعساء تيجان كسرى والأكاليل وله أيضاً رحمه الله:
منذ عشقت الشارعيّ الذي ... بالحسن يختال ويغتال
لم يبق في ظهري ولا راحتي ... تالله لا ماء ولا مال وله أيضاً [1] :
ما عذر مثلك والركاب تساق ... ألا تفيض بدمعك الآماق
فأذل مصونات الدموع فإنّما ... هي سنةٌ قد سنّها العشّاق
ولربّ دمعٍ خان بعد وفائه ... مذ حان من ذاك الفريق فراق
ووراء ذيّاك العذيب منيزلٌ ... لعبت بقلبك نحوه الأشراق
خذ أيمن الوادي فكم من عاشقٍ ... فتكت به من أهله [2] الأحداق [1] هذه القطعة لم ترد في المطبوعة. [2] الوافي: سربه.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 96