responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 85
قابلني حتى بدت أدمعي ... في خده المصقول مثل المراه
يوهم صحبي أنه مسعدي ... بأدمعٍ لم تذرها مقلتاه
وإنّما قلّدني منّةً ... بدمع عينٍ من جفوني مراه
ولم يقع من دمعه قطرةٌ ... إلاّ خيالات دموع البكاه وقال ابن نفادة:
حتام إن أمر الغرام وإن نهى ... طاوعته وعصيت في الحبّ النّهى
أرضيت جفني للدموع موهلاً ... أبداً وقلبي بالولوع مولها
قد كنت معتمداً على صبري إذا ... ما الخطب فاجاني وها صبري وهى
ومدلّلٍ ما زلت من هجرانه ... أبداً على مرّ الزمان مدلّها
متأوّد الأعطاف، قلب محبّه ... ما زال من إعراضه متأوّها
تجني على عشّاقه وجناته ... بالصدّ فهو [1] المشتكى والمشتهى
فيه إذا عدّ الملاح المبتدا ... وإلى غرامي في هواه المنتهى
يا مطلعين لنا بدوراً أوجها ... لم يدر غزلاناً تغازل أم مها
فحذار من تلك العيون خديعة ... فبمكرها سلبت فؤادي مكرها وله أيضاً:
دعه مثلي يبكي الصبا وزمانه ... إن ذكراه هيّجت أحزانه
ناح شجواً على ليالٍ وأيّا ... مٍ تقضت لم يقض منها لبانه
كيف يرجو في الأربعين وفاءً ... من شبابٍ قبل الثلاثين خانه
أو ينال اللذات في أخريات [2] العم؟ ... ر من لم يفز بها ريعانه

[1] الوافي: فهي.
[2] ص: آخر، والتصويب عن الوافي.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست