اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 82
وكان تام القامة، حسن الأخلاق والشكل، وولي خطابة كفر بطنا [1] ، وأنشأ خطباً كثيرة، وحدث ستين سنة.
روى عنه الشيخ محيي الدين والشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد وشرف الدين الدمياطي وابن الظاهري وابن جعوان وابن تيمية ونجم الدين ابن صصرى وشرف الدين الفزاري وأخوه تاج الدين، وولده برهان الدين، وإمام الكلاسة ومنيف قاضي القدس وعلاء الدين بن العطار وعلاء الدين ابن غانم، وخلق كثير بمصر والشام، وتفرد بالكثير، وكف بصره في آخر عمره، وتوفي لتسع خلون من رجب سنة ثمان وستين وستمائة. ومن شعره لما أضر، رحمه الله تعالى:
إن يذهب الله من عيني نورهما ... فإنّ قلبي بصير ما به ضرر
والله إنّ لكم في القلب منزلةً ... ما نالها قبلكم أنثى ولا ذكر
وصالكم لي حياةٌ لا نفاد لها ... والهجر موت فلا عين ولا أثر ومن شعره:
عجزت عن حمل قرطاس وعن قلم ... من بعد إلفي بالقرطاس والقلم
كتبت ألفا وألفا من مجلدةٍ ... فيها علوم الورى من غير ما ألم
ما العلم فخر امرىءٍ إلاّ لعامله ... إن لم يكن عمل فالعلم كالعدم 36 (2)
الشارمساحي
أحمد بن عبد الدايم بن يوسف بن قاسم بن عبد الخالق الكناني الشارمساحي؛ [1] كفربطنا: من قرى غوطة دمشق.
(2) الزركشي: 30 والوافي 7: 36 وأعيان العصر 1: 86 والدرر الكامنة 1: 161.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 82