اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 71
زمن الصالح نجم الدين، فلما ملك الناصر صاحب حلب دمشق وباشر عز الدين ابن وداعة شد الدواوين مدحه، وطلب النقلة إلى جهة خير منها، فقال له ابن وداعة: أبصر جهةً مثل جهتك ومعلومها، فقال: يا خوند، فحينئذ لم يحصل للمملوك إلا نقلة وحركة لا غير، فاستحسن ذلك منه، وولي جهةً أرضته، وتوفي سنة ثلاث وتسعين وستمائة، رحمه الله.
ومن شعره ما أروده الشيخ قطب الدين في الذيل:
هويته مكاريا ... شرّد عن عيني الكرى
كأنّه البدر فما ... يملّ من طول السّرى وقال في السيف عامل الجامع:
ربع المصالح دائر ... لم يبق منه طائل
هيهات تعمر بقعة ... والسيف فيها عامل وله أيضاً:
للوز زهر حسنه ... يصبي إلى زمن التصابي
شكت الغصون من الشتا ... فأعارها بيض الثياب
وكأنّه عشق الرّبي؟ ... ع فشاب من قبل الشباب وله وقد وقع مطر كثير يوم عاشوراء:
يوم عاشوراء جادت بالحيا ... سحبٌ تهطل بالدمع الهمول
عجباً حتى السّموات بكت ... رزء مولاي الحسين ابن البتول
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 71