اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 58
تخرج به جماعة، وانتهت إليه رياسة المذهب بعد الشيخ تاج الدين، وكان متواضعاً كيساً حسن الأخلاق طويل الروح على التعليم، متين الديانة حسن الاعتقاد. فمن شعره:
احجج إلى الزهر لتحظى [1] به ... وارم جمار الهمّ مستهترا (2)
من لم يطف بالزهر في وقته ... من قبل أن يحلق قد قصّرا وقال في الدولاب:
وما أنثى وليست ذات فرجٍ ... وتحمل دائماً من غير فحل
وتلقي كل آونة جنيناً ... فيجري في الرياض بغير رجل
وتبكي حين تلقيه عليه ... بصوت حزينةٍ ثكلى بطفل 24 (3) القادر بالله
أحمد بن إسحاق أمير المؤمنين القادر بالله؛ بويع له بالخلافة عند القبض على الطائع، في حادي عشر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلثمائة، ومولده سنة ست وثلاثين وثلثمائة، وكان أبيض كث اللحية طويلها، يخضب شيبته، وكان من أهل الستر والصيانة وإدامة التهجد، وبقي خليفة إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر. توفي ليلة الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، [1] ص: واسعى، والتصويب عن المنهل الصافي والوافي.
(2) المنهل والوافي: مستنفراً، وهو أصوب.
(3) لم ترد هذه الترجمة في المطبوعة؛ وراجع كتب التاريخ العامة، وانظر بخاصة: والوافي 6: 239 وتاريخ الخلفاء: 442 والفخري: 258 والروحي: 64 والمنتظم 8: 57 وتاريخ بغداد 4: 37.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 58