اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 46
ألا طرقت سلمى لدى وقفة الساري ... وحيداً فريداً [1] موثقاً نازح الدار
هو الحبس ما فيه عليّ غضاضةٌ ... وهل كان في حبس الخليفة من عار
ألست ترين الخمر يظهر حسنها ... وبهجتها بالحبس في الطين والقار
وما أنا إلاّ كالجواد يصونه ... مقوّمه للسبق في طيّ مضمار
أو الدرة الزهراء في قعر لجّةٍ ... فلا تجتلى إلاّ بهولٍ وأخطار
وهل هو إلاّ منزلٌ مثل منزلي ... وبيتٌ ودار مثل بيتي أو داري
فلا تنكرن طول المدى وأذى العدا ... فإنّ نهايات الأمور لإقصار
لعلّ وراء الغيب أمراً يسرّنا ... يقدّره في علمه الخالق الباري ولما عزل من الأهواز جاء الناس يودعونه، فجاء أبو شراعة فأمسك الحراقة، وأنشد رافعاً صوته:
ليت شعري أيّ قومٍ أجدبوا ... فأُغيثوا بك من بعد العجف
نزل اليمن من الله بهم ... وحرمناك لذنبٍ قد سلف
يا أبا إسحاق سر في دعةٍ ... وامض مصحوباً فما عنك خلف فضحك ووصله:
وقال العطوي [2] الشاعر: استأذنت على ابن المدبر فحجبني، فكتبت إليه:
أتيتك مشتاقاً فلم أر جالساً ... ولا ناظراً إلاّ بعين قطوب
كأني غريمٌ مقتضٍ أو كأنني ... نهوض حبيبٍ أو جلوس [3] رقيب فأدخلني وهو يقول: هي بالله، نهوض حبيب أو حضور رقيب.
ومن شعر ابن المدبر: [1] ص: فريقاً، والتصويب عن الزركشي والوافي. [2] ص: العطري. [3] كذا في ص، وسترد في السطر التالي " حضور "، ووردت كذلك في الزركشي.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 46