اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 402
فعلقها الصبيان وما زالوا يصيحون به: يا خالد البارد، حتى وسوس، وهجا أبا تمام فقال:
يا معشر المرد إنّي ناصحٌ لكم ... والمرء في القول بين الصدق والكذب
لا ينكحنّ حبيباً منكم أحدٌ [1] ... فداء وجعائه أعدى من الجرب
لا تأمنوا أن تعودوا بعد ثالثةٍ ... فتركبوا عمداً ليست من الخشب ومن شعره:
عش فحبيك سريعاً قاتلي ... والهوى إن لم تصلني واصلي
ظفر الشّوق بقلبٍ دنفٍ ... فيك والسقم بجسم ناحل
فهما ما بين وجدٍ وضنىً ... تركاني كالقضيب الذابل
وبكى العاذل لي من رحمة ... فبكائي لبكاء العاذل ومنه:
عشية حيّاني بورد كأنّه ... خدودٌ أضيفت بعضهنّ إلى بعض
وراح فعل الراح في حركاته ... كفعل النسيم الرطب في الغصن الغضّ ومنه:
رقدت ولم ترث للسّاهر ... وليل المحبّ بلا آخر
ولم تدر بعد ذهاب الرقاد ... ما فعل الدمع بالنّاظر وتوفي خالد في حدود السبعين والمائتين، رحمه الله تعالى. [1] ص: حبيب ... أحداً.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 402