اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 386
مناسج الرياط، تسبق تنيس ودمياط؛ لا أقول كما [1] قال القائل:
من يساجلني بساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب بل أضع نفسي في أقل المواضع، وأقول لمولاي قول الخاضع:
فأسبل عليها ستر معروفك الذي ... سترت به قدماً على عوراتي وها هي هذه [2] :
فيك برّحت بالعذول إباء ... وعصيت اللّوام والنصحاء
فانثنى العاذلون أخيب مني ... يوم أزمعتم الرحيل، رجاء
من مجيري من فاتر اللحظ ألمى ... جمع النار خدّه والماء
فيه لليل والنّهار صفاتٌ ... فلهذا سرّ القلوب وساء
لازمٌ شيمة الخلاف فإن لن ... ت قسا أو دنوت منه تناءى
يا غريب الصفات حقٌّ [3] لمن كا ... ن غريباً أن يرحم الغرباء
... من صدوده وتجنّي ... هـ وإشماته بي الأعداء
وإذا ما كتمت ما بي من الوج ... د أذاعته مقلتاي بكاء
كعطايا سبا بن أحمد يخفي ... ها فتزداد شهرةً ونماء
أريحيٌّ يهزه المدح للجو ... د وإن لم تمدحه جاد ابتداء
ألمعيّ يكاد ينبيك عمّا ... كان في الغيب فطنةً وذكاء
وإذا أخلف السماء بأرض ... أخلفت راحتاه ذاك السماء
بندى يخجل الغيوث انهمالاً ... وجدىً [4] ينهل الرماح الظماء
ما أبالي إذ أحسن الدّهر فيه ... أحسن الدّهر بالورى أم أساء
أيها الطالب الغنى زره تظفر ... بعطايا تخجّل الأنواء [1] ص: إلا كما. [2] حدث اضطراب في بعض أبيات القصيدة في ص، فأعدت ترتيبها بما يناسب المعنى. [3] ص: حقاً. [4] ص: وشذى.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 386