responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 379
سرى حيث لا تسري الشمول ودونه ... هوى وافرٌ بين الجوانح مدفون
وبحر الهوى حامي الغوارب مزبد ... مخوفٌ وفلكي بالصبابة مشحون
مشارع للعشّاق فيها مناسكٌ ... لدين التصابي والنّفوس قرابين
صحا القلب إلاّ عن هواها فانني ... بها بعد هجران الغواية مفتون
إذا جنّ ليلي جنّ قلبي صبابة ... بهم وليالي العاشقين بحارين
وقد ظنّ خالٍ من جوى الحب أنما ... يخصّ به الماضون قيس وميمون
لعمرك كم للعامريات من به ... جنونٌ وكم للدارميات مسكين
وكم لأمير المؤمنين صنائعٌ ... هي الرمل ما ضمت زرود ويبرين وله أيضاً:
إذا حلّ تشرين فاحلل أوانا [1] ... فإن لكلّ سرورٍ أوانا
فهذا الربيع صفا ظلّه ... ورقّ النّسيم سحيراً ولانا منها:
وقد سكنت نزوات العقار ... وبان الوقار عليها وآنا
وصهباء لم تبتذلها اليهود ... ولا دوّستها النصارى امتهانا
تأنق في عصرها المسلمون ... بأيمانهم يملأون الدنانا
فمازج نشوتها عزّة ... فصالت على العقل حتى استكانا
فقد حرّموها لأنّ الوضيع ... من جهله بالشريف استهانا
وندبٍ ندبنا لتحصيلها ... فما حسر الصبح حتى أتانا
فجاء بها عطراً نشرها ... فأهدت على السفح رنداً وبانا
وقمنا نقبّل تيجانها ... ونشكر من باعها واشترانا
أهنّا الكرائم في مهرها ... ولن يكرم المرء حتى يهانا
وطاف بها وبضرّاتها ... غزالٌ إذا صدق الوعد مانا

[1] أوان: من نواحي دجيل بغداد (ياقوت) .
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست