اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 323
وللصّهباء أسماء ولكن ... جهلت بأنّ في الأسماء ريقا ومنه:
ولرب دانٍ منك يكره قربه ... وتراه وهو عشاء عينك والقذى
فاعرف وخلّ مجرباً هذا الورى ... واترك لقاءك ذا كفافاً والق ذا وقال:
يا من جلا ثغره الدرّ النظيم ومن ... تخال أصداغه السود العناقيدا
اعطف على مستهام ضيم من أسفٍ ... على هواك وفي حبل العنا قيدا وقال:
لا يصرف الهمّ إلاّ شدو محسنةٍ ... أو منظرٌ حسنٌ تهواه أو قدح
والراح للهمّ أنفاها فخذ طرفاً ... منها ودع أمةً في شربها قدحوا
بكرٌ تخال إذا ما المزج خالطها ... سقاتها أنهم زنداً بها قدحوا وقال:
تراك يا متلف جسمي ويا ... مكثر إعلالي وإمراضي
من بعد ما أضنيتني ساخط ... عليّ في حبّك أم راضي وقال:
قد كان قلبي صحيحاً كالحمى زمناً ... فمذ أبحت الهوى منه الحمى مرضا
فلم سخطت على من كان شيمته ... وقد أتحت له فيك الحمام رضى
يا من إذا فوقت سهماً لواحظه ... أضحى لها كلّ قلبٍ قلّب غرضا
أنا الذي إن يمت حبا [1] يمت أسفاً ... وما قضى فيك من أغراضه غرضا
ألبست ثوب سقام فيك صار له ... جسمي لدقته من سقمه عرضا
وصرت وقفاً على هم تجاذبني ... أيدي الصبابة فيه كلما عرضا [1] ص: حياً.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 323