اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 321
أمّا وقد قتل الحسين به ... فأبو الحسين أحقّ بالكمد ولابن جكينا في الشريف ابن الشجري صاحب الأمالي [1] :
يا سيدي والذي يعيذك من ... نظم قريض يصدا به الفكر
ما فيك من جدّك النبيّ سوى ... أنك لا ينبغي لك الشّعر 114 (2) أبو نصر الفارقي
الحسن بن أسد بن الحسن بن الفارقي، أبو نصر؛ شاعر رقيق حواشي النظم كثير التجنيس، كان في أيام نظام الملك والسلطان ملك شاه، شمله منهما الجاه بعد أن قبض عليه لأنه تولى آمد وأعمالها باستيفاء مالها، فخلصه الكامل الطبيب، وكان نحوياً رأساً وإماماً في اللغة، وصنف في الآداب تصانيف، وله شرح اللمع الكبير. كتاب الإفصاح في العويص وكتاب الألغاز.
اتفق أنه كان شاعر من العجم يعرف بالغساني وفد على أحمد بن مروان، وكانت عادته إذا وفد عليه يكرمه وينزله، ولا يستحضره إلا بعد ثلاثة أيام، واتفق أن الغساني لم يكن أعد شعراً [3] يمدحه به ثقةً بنفسه، فأقام ثلاثة أيام ولم يفتح عليه شيء، فأخذه قصيدة من شعر ابن أسد ولم يغير منها غير الاسم، فغضب الأمير وقال: هذا العجمي يسخر منا، وأمر أن يكتب بذلك [4] إلى ابن أسد، [1] ابن خلكان 6: 46.
(2) الوافي والزركشي: 90 ومعجم الأدباء 8: 54 وأنباء الرواة 1: 294 وبغية الوعاة: 218 والشذرات 3: 280 وروضات الجنات: 220 والبلغة: 54. [3] ص: شعر. [4] ص: ذلك.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 321