responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 236
الصالح نجم الدين أيوب أخذ الملك الظاهر في جملة ما استرجعه، وقدمه على طائفة من الجمدارية [1] ، فلما مات الصالح وملك بعده المعظم وقتل وولوا عز الدين أيبك التركماني، وقتل الفارس أقطاي الجمدار، ركب الظاهر والبحرية وقصدوا القلعة فلم ينالواً مقصوداً، فخرجوا من القاهرة مجاهرين بالعداوة للتركماني مهاجرين إلى الملك الناصر صاحب الشام، وكان مع الظاهر بلبان الرشيدي وأزدمر السيفي وسنقر الأشقر وبيسري الشمسي، وقلاون الألفي وبلبان المستعرب وغيرهم، فأكرمهم الملك الناصر، وأطلق للظاهر ثلاثين ألف درهم وثلاث قطر بغال وثلاث قطر جمال وخيل وملبوس [2] ، وفرق في البقية الأموال والخلع، وكتب إليه المعز أيبك يحذره منهم، فلم يصغ إليه، وعين للظاهر إقطاع بحلب، فسأله العوض عن ذلك بزرعين وجينين، فأجابه، فتوجه إليهما، ثم خاف الناصر فتوجه بمن معه من خوشداشيته [3] إلى الكرك، فجهز صاحبها معه عسكر إلى مصر فخرج إليهم عسكر من مصر فكسروهم، ونجا الظاهر وبيليك الخزندار إلى الكرك، وتواترت إليه كتب المصريين يحرضونه على قصد مصر، وجاء إليه جماعة من عسرك الناصر، وخرج عسكر مصر مع الأمير سيف الدين قطز وفارس الدين أقطاي المستعرب، فلما وصل المغيث صاحب الكرك والظاهر إلى غزاة انعزل إليهما من عسكر مصر أيبك الرومي وبلبان الكافري وسنقرشاه العزيزي وبدر الدين ابن خان بغدي وأيبك الحموي وهارون القيمري، واجتمعوا فقويت شوكة الظاهر، وتوجهوا إلى الصالحية، والتقيا بعسكر مصر سنة ست وخمسين، واستظهروا عليهم، ثم انكسر الظاهر والمغيث وهربا، وأسر جماعة وقتلوا صبراً ممن ذكرته أولاً.

[1] الجمدار: الذي يحمل البقجة خلف السلطان في الموكب (سيرة الملك الظاهر 2: 171) .
[2] كذا دون إعراب، وأبقيته على حاله، وكذلك ما أشبهه في هذه الترجمة.
[3] النجوم: خشداشيته؛ والخوشداشية مماليك ينتمون إلى سيد واحد، فأصبحوا زملاء على مر الزمن (انظر معجم شتاينجاس الفارسي تحت مادة: خواجاتاش) .
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست