اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 233
وقال آخر في المعنى الأول أيضاً:
قل للفرنسيس إنّ كلاًّ ... له من المسلمين شاكر
لأنّه محسنٌ إلينا ... بقوده نحونا العساكر
ساق إلى مصر ما اقتناه ... أمة عيسى من الذخائر
وأورد الجمع بحر حربٍ ... مصدره بالمنون آخر
أركبهم أدهماً خضمّاً ... ورابح الشرّ فهو خاسر
ورام باباهم أموراً ... فأخلفت ظنّه المقادر
وأذهل القوم هول حربٍ ... تشخص من خوفه النواظر
لم تعم أبصارهم ولكن ... قد عميت منهم البصائر
ولم يفد وفق فيلسوف [1] ... طلّسمه كاهنٌ وساحر
فإن يعد طالباً لثارٍ ... من أرض دمياط فليبادر
فذلك البحر تعرفوه ... والسيف ماض والجيش حاضر
أعاده الله عن قريب ... لمثلها؛ إنّه لقادر
بحيث لا يبق للنصارى ... من بعد كسر الصليب جابر
ويستريح المسيح منهم ... من كلّ علجٍ وكل كافر 86 (2) الحبيس الراهب
بولص الراهب المعروف بالحبيس؛ كان كاتباً أولاً، ثم ترهب وانقطع [1] ص: فيلسوفاً.
(2) له ترجمة في الوافي (كما جاء في التجريد) والشذرات 5: 322.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 233