responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 230
ادن منّي ولا تخافنّ غدري ... ليس يخشى الخليل غدر الخليل
إنّ أدنى الذي ينالك مني ... ستر ما يتّقى وبثّ الجميل قال الفضل ابن سليمان: كان بهلول يأتي سليمان ابن علي فيضحك منه ساعة ثم ينصرف، فجاءه يوماً، فضحك منه ساعة ثم قال: عندك شيء نأكل؟ فقال لغلامه: هات لبهلول خبزاً وزيتوناً، فأكل ثم قام لينصرف وقال لسليمان: يا صاحب إن جئنا إلى بيتكم يوم العيد يكون عندكم لحم؟ فخجل سليمان.
وجاء إلى بعض أشراف الكوفة وقال له: أشتهي آكل عسل بسرقين، فدعا بهما، فأكل من العل وأمعن فيه، فقال له الرجل: لم لا تأكل السرقين كما قلت؟ قال: العسل وحده أطيب.
وعبث به الصبيان يوماً ففر منهم والتجأ إلى دار بابها مفتوح فدخلها، وصاحب الدار قائم له ضفيرتان [1] ، فصاح به: ما أدخلك داري؟ فقال: " يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض " الكهف.
وسأله يوماً علي بن عبد الصمد البغدادي: هل قلت شيئاً في رقة البشرة، فقال: اكتب:
أضمر أن أضمر حبي له ... فيشتكي إضمار إضماري
رقّ فلو مرّت به ذرّةٌ ... لخضبته بدمٍ جاري فقال: أريد أرق من هذا، فقال:
أضمر أن يأخذ المراة لكي ... يبصر وجهاً له فأدناها
فجازوهم الضمير منه إلى ... وجنته في الهوى فأدماها فقال: أريد أرق من هذا أيها الأستاذ، فقال: نعم وما أظنه، اكتب:
شبّهته قمراً إذ مرّ مبتسماً ... فكاد يجرحه التشبيه أو كلما

[1] ص: ضفيرتان.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست