اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 225
عن قوله " إنكم وما تعبدون من دون الله حَصَبُ جهنم " الأنبياء فقد عبد عيسى وعزير، فقال: تفسيرها " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون " الأنبياء فقلت له: يا سيدي، لا تعرف تكتب ولا تقرأ، من أين لك هذا؟ قال: يا أحمد، وعزة المعبود لقد سمعت الجواب فيها كما سمعت سؤالك.
وبعث إليه الملك الكامل على يد فخر الدين خمسة عشر ألف درهم، فما قبلها وقال: لا حاجة لنا بها، أنفقها في جند المسلمين.
وجاءته امرأة وقالت: عندي دابة قد ماتت، ومالي من يخرجها عني، قال: امضي وحصلي حبلا حتى أبعث من يجرها، فمضت وفعلت، فجاء بنفسه وجر الدابة، فجاء الناس وجروها عنه.
وكان لا يدع أحد [1] يقبل يديه ويقول: من أمكن من تقبيل يده نقص من حاله شي.
وتوفي بقرية علم سنة ثمان وخمسين وستمائة ودفن بها، فأوصى أن يدفن في تابوت، وقال لابنه: يا بني لا بد أن أنقل إلى الأرض المقدسة، فنقل بعد اثنتي [2] عشرة سنة إلى دمشق سنة سبعين ودفن بزاويته أسفل عقبة دمر، رحمه الله تعالى. [1] كذا في ص. [2] ص: اثني.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 225