responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 22
وهي طويلة؛ ومن شعره [1] :
سل في الظلام أخاك البدر عن سهري ... تدري النجوم كما تدري الورى خبري
أبيت أسجع بالشكوى وأشرب من ... دمعي وأنشق ريّا ذكرك العطر
حتى أخيّل أني شاربٌ ثملٌ ... بين الرياض وبين الكأس والوتر
بعض المحاسن يهوى بعضها عجباً ... تأملوا كيف هام الغنج بالخفر
إن تقصني فنفارٌ جاء من رشإٍ ... أو تضنني [2] فمحاقٌ جاء من قمر وله أيضاً [3] :
ردّوا على طرفي النوم الذي سلبا ... وخبروني بقلبي أيّةً ذهبا
علمت لما رضيت الحبّ منزلة ... أن المنام على عينيّ قد غضبا
فقلت [4] واحربا والصمت أجدر بي ... قد يغضب الحبّ إن ناديت واحربا
إني له عن دمي المسفوك معتذرٌ ... قول حملته في سفكه تعبا
نفسي تلذّ الأسى فيه وتألفه ... هل تعملون لنفسي في الجوى نسبا
قالوا عهدناك من أهل الرشاد فما ... أغواك؟ قلت اطلبوا في لحظه السببا
من صاغه الله من ماء الحياة وقد ... جرت بقيّته في ثغره شنبا
يا غائباً مقلتي تهمي لفرقته ... والقطر إن حجبت شمس الضحى انسكبا
كم ليلةٍ بتّها والنجم يشهد لي ... رهين شوقٍ إذا غالبته غلبا
مردداً في الدجى لهفاً ولو نطقت ... نجومها ردّدت من حالتي عجبا
ماذا ترى في محبّ ما ذكرت له ... إلاّ بكى أو شكا أو حنّ أو طربا
يرى خيالك في الماء الزلال وما ... ذاق الشراب فيروى وهو ما شربا

[1] ديوانه: 148.
[2] ص: تطنني.
[3] ديوانه: 74.
[4] ص: قلت.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست