responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 191
تهز دوين عين الشمس سيفاً ... كلمع البرق أخلصه الجلاء
تشبه وجهه قمراً منيراً ... يضيء له إذا طلع السماء
فلا يخفى على أحدٍ فصبرٌ ... وهل بالشمس ضاحيةً خفاء
هنالك تعلم الأحزاب أنّا ... ليوثٌ لا ينهنهنا اللقاء
فندرك بالذحول بني أميٍّ ... وفي ذاك الذحول لهم فناء وحكي أن اثنين تلاحيا في أي الخلق أفضل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: أبو بكر، وقال الآخر: علي، فتراضيا بالحكم إلى أول من يطلع عليهما، فطلع عليهما السيد الحميري، فقال القائل بفضل علي: قد تنافرت أنا وهذا إليك في أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت أنا: علي، فقال السيد: وما قال هذا ابن الزانية؟ فقال ذاك: لم أقل شيئاً.
وقال الصولي: حدثنا محمد بن عبد الله التميمي قال حدثنا أحمد بن إبراهيم عن أبيه قال: قلت للفضل بن الربيع: رأيت السيد الحميري؟ قال: نعم، عهدي به واقفاً بين يدي الرشيد، وقد رفع إليه أن رافضي، وهو يقول: إن كان الرفض حبكم يا بني هاشم وتقديمكم على سائر الخلق فما أعتذر ولا أزول عنه، وإن كان غير ذلك فما أقول به، ثم أنشده [1] :
شجاك الحيّ إذ بانوا ... فدمع العين هتّان
كأنّي يوم ردّوا العي ... س للرحلة نشوان
وفوق العيس إذ ولّوا ... مها عينٌ [2] وغزلان
وما حازوا إلى الأعلى [3] ... فأقمارٌ وأغصان

[1] ديوانه: 410.
[2] ص: عينا؛ وفي الديوان: بها حور.
[3] الديوان: وما جاوز للأعلى.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست