اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 172
ومن شعره:
ليلي كشعر معذّبي ما أطوله ... أخفى الصباح بفرعه إذ أسبله
قصصي بنمل عذاره مكتوبة ... يا حسن ما خطّ الجمال وأجمله
والله لا أهملت لام عذاره ... يا عاذلي ما كلّ لامٍ مهمله
اقرأ على قلبي سبا في حبّه ... والذّاريات لمدمع قد أهمله
آيات تحريم الوصال أظنّها ... بطلاق أسباب الحياة مرتّله
ثبت الغرام بحاكمٍ من حسنه ... وشهادة الألفاظ وهي معدّله
إن أبعدته يد النوى عن ناظري ... فله بقلبي إن ترحّل منزله
بالعاديات قد اغتدى عنّا ضحىً ... وبدا له في كلّ قلبٍ زلزله
شمس النفوس لبينه قد كوّرت ... والنار في الأحشاء فيه مشعله وقال رحمه الله: ركبني دين فوق عشرة آلاف درهم، وبقيت في قلق، فرأيت والدي في النوم فشكوت له ثقل الدين، فقال: امدح النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: أعجز عن مدحه صلى الله عليه وسلم، فقال: امدحه يوفى دينك، فقلت وأنا نائم:
أجد المقال وجدّ في طول المدى ... فعساك تظفر أو تنال المقصدا
هي حلبة للمدح ليس يحوزها ... بالسبق إلاّ من أعين وأسعدا وانتبهت فأتممت القصيدة، فوفى الله ديني على تلك السنة.
ومن شعره:
يا أحمد إن فترة الأجفان ... نبّيت بها في آخر الأزمان
والمعجز منك واضح البرهان ... تحيي بالوصل ميت الهجران
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 172