اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 164
على رسم الفتوة وضرب الطنبور إلى أن توفي في حدود الثلاثين ومائتين.
ومن شعره رحمه الله:
النحو يبسط من لسان الألكن ... والمرء تعظمه إذا لم يلحن
وإذا طلبت من العلوم أجلّها ... فأجلّها عندي مقيم الألسن وقال في السيف:
ألقى بجانب خصره ... أمضى من الأجل المتاح
وكأنّما ذرّ الهبا ... ء عليه أنفاس الرياح وقال المبرد [1] : قالت الشعراء في رونق السيف ضروباً من الأقاويل ما سمعت فيها بأحسن من هذا.
وقال في ابنة أخت كان رباها [2] :
لولا أميمة لم أجزع من العدم ... ولم أجب في الليالي حندس الظّلم
وزادني رغبةً في العيش معرفتي ... ذلّ اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أخشى فظاظة عمّ أو جفاء أخٍ ... وكنت أبقي عليها من أذى الكلم
تهوى لقائي وأهوى موتها شفقاً ... والموت أكرم نزّالٍ [3] على الحرم
إذا تذكّرت بنتي حين تندبني ... فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدم [1] الكامل 2: 32. [2] انظر الحماسية رقم 85 في شرح المرزوقي. [3] ص: نزالا.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 164