اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 156
وهب بن سليمان بن وهب لما ضرط فمزقه، فمن قوله فيه وكانت الضرطة بحضرة عبيد الله بن يحيى بن خاقان:
أيا ضرطة حسبت رعده ... تنوّق في سلّها جهده
تقدّم وهبٌ بها سابقاً ... وصلّى أخو صاعدٍ بعده
لقد هتك الله ستريهما ... كذلك من يطعم الفهده وقال في عافية ابن شيث [1] :
من رآه فقد رأى ... عربيّاً مدلّسا
ليس يدري جليسه ... أفسا أم تنفّسا [2] قال البلاذري: كنت من جلساء المستعين بالله وقد قصده الشعراء فقال: ليس أقبل إلا من الذي يقول مثل قول البحتري في المتوكل:
فلوانّ مشتاقاً تكلّف فوق ما ... في وسعه لسعى إليك المنبر فرجعت إلى داري وأتيته وقلت: قد قلت فيك أحسن مما قاله البحتري في المتوكل، فقال: هات، فأنشدته:
ولو أنّ برد المصطفى إذ لبسته ... يظنّ لظنّ البرد أنك صاحبه
وقال وقد أعطيته ولبسته: ... نعم هذه أعطافه ومناكبه فقال لي: ارجع إلى منزلك فافعل ما آمرك به، فرجعت، فبعث إلي سبعة آلاف دينار وقال: ادخر هذه للحوادث بعدي، ولك علي الجراية والكفاية ما دمت حياً.
وقال في عبيد الله بن يحيى بن خاقان وقد صار إلى بابه فحجبه، فأنشده: [1] الوافي: شبيب. [2] من أول الترجمة حتى هذا الموضع لم يرد في المطبوعة.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 156