اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 151
على فضل المتنبي وله ديوان شعر.
قال الثعالبي: رأيته ببخارى شيخاً رث الهيئة، تلوح عليه سيما الحرفة، وكان يتطبب وينجم، فأما صناعته التي يعتمد عليها فالشعر. أنشدني لنفسه:
وفتية أدباء ما علمتهم ... شبهتهم بنجوم الليل إذ نجموا
فروا إلى الراح من خطب يلم بهم ... فما درت نوب الأيام أين هم [1] وأنشدني لنفسه:
تلوم على ترك الصلاة حليلتي ... فقلت: اغربي عن ناظري أنت طالق
فوالله لا صلّيت لله مفلساً ... يصلي له الشيخ الجليل وفائق
ولا عجباً إن كان نوحٌ مصلياً ... لأنّ له قسراً تدين الخلائق
لماذا أصلي؟ أين حالي [2] ومنزلي؟ ... وأين خيولي والحلى والمناطق؟
أصلي ولا فترٌ من الأرض تحتوي ... عليه يميني؟ إنّني لمنافق
بلى إن عليّ الله وسّع لم أزل ... أصلي له ما لاح في الجوّ بارق وقال في مليح تركي:
قلبي أسيرٌ في يدي مقلةٍ ... تركية ضاق لها [3] صدري
كأنها من ضيقها عروة ... ليس لها [4] زر سوى السّحر [1] من أول الترجمة حتى هذا الموضع لم يرد في المطبوعة. [2] الوافي: باعي. [3] ص: له. [4] ص: له.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 151