اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 144
ولا حلّ في حيّ تلوح قبابه ... ولا سار في ركب يساق وسوقه (1)
ولا بات صبّاً بالفريق وأهله ... ولكن إلى خاقان يعزى فريقه
له مبسمٌ ينسي المدام بريقه ... ويخجل نوار الأقاحي بريقه
تداويت من حرّ الغرام ببرده ... فأضرم من حرّ الحريق رحيقه
إذا خفق البرق اليمانيّ موهناً ... تذكره قلبي فزاد خفوقه
حكى وجهه بدر السّماء فلو بدا ... مع البدر قال الناس: هذا شقيقه
رآني خيالاً حين وافى خياله ... فأطرق من فرط الحياء طروقه
وأشبهت منه الخصر سقماً فقد غدا ... يحمّلني كالخصر ما لا أطيقه
فما بال قلبي كلّ حب يهيجه ... وحتّام طرفي كلّ حسن يشوقه
فهذا ليوم البين لم تطف ناره ... وهذا فبعد البعد ما جفّ موقه
ولله قلبي ما أشدّ عفافه ... وإن كان طرفي مستمراً [2] فسوقه
أرى الناس أضحوا جاهلية حبّه ... فما باله عن كلّ صبّ يعوقه
فما فاز إلاّ من يبيت صبوحه ... مدام ثناياه ومنها غبوقه وقال أيضاً:
أأُلقى من صدودك [3] في جحيم ... وثغرك كالصّراط المستقيم
وأسهرني لديك رقيم خدّ ... فواعجبا أأسهر بالرقيم منها:
وحتّام البكاء بكلّ رسم ... كأنّ عليّ رسماً للرسوم واجتمعوا في بعض الأيام عند شخص يلقب بالشمس، فقالوا له: أطعمنا شي فامتنع، فقال بعضهم:
الطامع في منال قرص الشمس ...
(1) الوافي: وسيقه. [2] ص: مستمر. [3] الوافي: خدودك.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 144