responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 121
أبو العباس الشافعي وكيل بيت المال بدمشق، وشيخ دار الحديث الأشرفية، ومدرس الناصرية. ترشح لقضاء القضاة بالشام، وكان ذا هيبة [1] وشكل، مولده بسنجار سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وتوفي بدرب الحجاز بالكرك [2] سنة ثمان عشرة وسبعمائة رحمه الله.
اشتهر عنه أنه كتب إلى بدر الدين ابن الدقاق ناظر أوقاف حلب:
مولاي بدر الدين صل مدنفا ... صيره حبّك مثل الخلال
لا تخش من عارٍ إذا زرتني ... فما يعاب البدر عند الكمال فلما بلغا صدر الدين ابن وكيل بيت المال قال:
يا بدر لا تسمع قول الكمال ... فكلّ ما نمّق زورٌ محال
فالنقص يعرو البدر في تمه ... وربما يخسف عند الكمال [فزار البدر المذكور ابن الشريشي، فلم يحفل به، فكتب:
إنّ كمال الدين إذ زرته ... أصلحه الله على كلّ حال
وجدت حظّي عنده ناقصاً ... فصح أنّ النقص عند الكمال] [3] وكتب إلى ابن الرقاقي [4] يستعفيه من وكالة بيت المال، وقد بلغه أنه سعى له فيها:
إلى بابك الميمون وجّهت آمالي ... وفي فضلك المعهود قصدي وإقبالي
وأنت الذي في الشام ما زال محسناً ... إليّ، وفي مصرٍ على كلّ أحوالي
أتتني أيادٍ منك في طيّ بعضها ... تملّك رقّ الحر بالثمن الغالي
وقمت بحقّ المكرمات وإنما ... هو الرزق لا يأتي بحيلة محتال

[1] الوافي: هيئة.
[2] ص: بالحسا؛ والتصويب عن الوافي.
[3] ما بين معقفين لم يرد في ص؛ وهو في الوافي.
[4] كان ناظر النظار بدمشق (أعيان العصر 1: 109) .
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست