اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 113
وبقامة لك كالقضيب ركبت من ... أخطارها في الحب أعظم مركب
وبطيب مبسمك الشهيّ البارد ال ... عذب النمير اللؤلؤيّ الأشنب
لو لم أكن في رتبة أرعى لها ال ... عهد القديم صيانة للمنصب
لهتكت ستري في هواك ولذّ لي ... خلع العذار ولجّ فيك مؤنبي
لكن خشيت بأن تقول عواذلي ... قد جنّ هذا الشيخ في هذا الصبي
فارحم فديتك حرقةً قد قاربت ... كشف القناع بحق ذيّاك النبي
لا تفضحنّ بحبّك الصبّ الذي ... جرعته في الحبّ أكدر مشرب قال القاضي جمال الدين عبد القاهر التبريزي وسيأتي ذكره إن شاء الله: كان الذي يهواه القاضي شمس الدين ابن خلكان الملك المسعود ابن الزاهر صاحب حماة، وكان قد تيمه حبه، وكنت أنا عنده في العادلية، فتحدثنا في بعض الليالي إلى أن راح الناس من عنده، فقال: نم أنت ها هنا، وألقى عليّ فروة [1] قرض وقام يدور حول البركة في بيت العادلية، ويكرر هذين البيتين، إلى أن أصبح، وتوضينا وصلينا، والبيتان المذكوران:
أنا والله هالكٌ ... آيسٌ من سلامتي
أو أرى القامة التي ... قد أقامت قيامتي ويقال: إنه سأل بعض أصحابه عما يقولوه [2] أهل دمشق فيه فاستعفاه، فألح عليه فقال: يقولون: إنك تكذب في نسبك، وتأكل الحشيشة، وتحب الصبيان، فقال: أما النسب والكذب فيه فإذا كان لا بد منه كنت أنتسب إلى العباس، أو إلى علي بن أبي طالب، أو إلى أحد الصحابة، وأما النسب إلى قوم لم يبق لهم بقية، وأصلهم قوم مجوس، فما فيه فايدة، وأما الحشيشة فالكل ارتكاب محرم، وإذا كان ولا بد فكنت أشرب الخمر لأنه ألذ، وأما محبة [1] يريد " فروة قرظ ". [2] كذا في ص.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 113