اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 108
بحلب سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، رحمه الله تعالى. ومن شعره:
برغمي أن أعنّف فيك [1] دهرا ... قليلا فكره بمعنّفيه
وأن أرعى النّجوم ولست فيها ... وأن أطأ التراب وأنت فيه ومنه أيضاً:
أرى نفسي تحدّثها [2] الظنون ... بأن البين بعد غدّ يكون
وما ترك الفراق عليّ دمعاً ... يسحّ ولا تشحّ به الجفون
وجيش الصبر منهزمٌ فقل لي ... عليك بأيّ دمعٍ أستعين
كأني من حديث النفس عندي ... جهينة عندها الخبر اليقين ومنه أيضاً:
من صحّ قبلك في الورى [3] ميثاقه ... حتى تصحّ، ومن وفى حتى تفي؟
عرف الهوى في الخلق مذ عرف الهوى ... بمذلّة الأقوى وعزّ الأضعف
يا من توقّد في الحشا بصدوده ... نارٌ بغير وصاله لا تنطفي وقال:
أموجبة الدعوى عليها ولا تفي ... وسامعة الشكوى إليها ولا تشكي
أظنّ الأسى والدمع لا يبقيان لي ... فؤاداً به أهوى وعيناً بها أبكي [1] الوافي: ألوم عليك. [2] الوافي: تجد بها. [3] الوافي: الهوى.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 108