responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 76
أَقُول وَوجدت فِي كتاب أفلاطن الْمُسَمّى احتجاج سقراط على أهل أثينية وَهُوَ يَحْكِي قَول سقراط بِهَذَا اللَّفْظ قَالَ مَا تمنيت مجْلِس الحكم قطّ قبل هَذِه الْمرة على أَنِّي قد بلغت من السن سبعين سنة وَهَذَا الِاحْتِجَاج الَّذِي كَانَ بَينه وَبَين أهل أثينية إِنَّمَا كَانَ قبل مَوته بِمدَّة يسيرَة
وَمن خطّ إِسْحَاق بن حنين عَاشَ سقراط قَرِيبا مِمَّا عَاشَ أفلاطن
وَمن خطّ إِسْحَاق عَاشَ أفلاطون ثَمَانِينَ سنة
وَقَالَ حنين بن إِسْحَاق فِي كتاب نَوَادِر الفلاسفة وَالْحكمَة أَنه كَانَ مَنْقُوشًا على فص خَاتم سقراط من غلب عقله هَوَاهُ افتضح
وَمن آدَاب سقراط

مِمَّا ذكره الْأَمِير المبشر بن فاتك فِي كِتَابه قَالَ سقراط عجبا لمن عرف فنَاء الدُّنْيَا كَيفَ تلهيه عَمَّا لَيْسَ لَهُ فنَاء
وَقَالَ النُّفُوس أشكال فَمَا تشاكل مِنْهَا اتّفق وَمَا تضَاد مِنْهَا اخْتلف
وَقَالَ اتِّفَاق النُّفُوس بِاتِّفَاق هممها واختلافها باخْتلَاف مرادها
وَقَالَ النَّفس جَامِعَة لكل شَيْء فَمن عرف نَفسه وَمَا عرف كل شَيْء وَمن جهل نَفسه جهل كل شَيْء
وَقَالَ من بخل على نَفسه فَهُوَ على غَيره أبخل وَمن جاد على نَفسه فَذَلِك المرجو جوده
وَقَالَ مَا ضَاعَ من عرف نَفسه وَمَا أضيع من جهل نَفسه
وَقَالَ النَّفس الْخيرَة مجتزئة بِالْقَلِيلِ من الْأَدَب وَالنَّفس الشريرة لَا ينجع فِيهَا كثير من الْأَدَب لسوء مغرسها
وَقَالَ لَو سكت من لَا يعلم لسقط الِاخْتِلَاف
وَقَالَ سِتَّة لَا تفارقهم الكآبة الحقود والحسود وَحَدِيث عهد بغنى وغني يخَاف الْفقر وطالب رُتْبَة يقصر قدره عَنْهَا وجليس أهل الْأَدَب وَلَيْسَ مِنْهُم
وَقَالَ من ملك سره خَفِي على النَّاس أمره
وَقَالَ خير من الْخَيْر من عمل بِهِ وَشر من الشَّرّ من عمل بِهِ
وَقَالَ الْعُقُول مواهب والعلوم مكاسب
وَقَالَ لَا تكون كَامِلا حَتَّى يأمنك عَدوك فَكيف

اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست