responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 693
وَمن كَلَامه أَيْضا نقلته من خطه قَالَ اجْعَل كلامك فِي الْغَالِب بِصِفَات أَن يكون وجيزا فصيحا فِي معنى مُهِمّ أَو مستحسن فِيهِ إلغاز تَامّ وإيهام كثير أَو قَلِيل
وَلَا تَجْعَلهُ مهملا ككلام الْجُمْهُور بل ارفعه عَنهُ وَلَا تباعده عَلَيْهِم جدا
وَقَالَ إياك والهذر وَالْكَلَام فِيمَا لَا يَعْنِي وَإِيَّاك وَالسُّكُوت فِي مَحل الْحَاجة وَرُجُوع النّوبَة إِلَيْك إِمَّا لاستخراج حق أَو اجتلاب مَوَدَّة أَو تَنْبِيه على فَضِيلَة
وَإِيَّاك والضحك مَعَ كلامك وَكَثْرَة الْكَلَام وتبتير الْكَلَام
بل اجْعَل كلامك سردا بِسُكُون بِحَيْثُ يستشعر مِنْك أَن وَرَاءه أَكثر مِنْهُ وَأَنه عَن خميرة سَابِقَة وَنظر مُتَقَدم
وَقَالَ إياك والغلظة فِي الْخطاب والجفاء فِي المناظرة
فَإِن ذَلِك يذهب ببهجة الْكَلَام وَيسْقط فَائِدَته ويعدم حلاوته ويجلب الضغائن ويمحق المودات وَيصير الْقَائِل مستثقلا سُكُوته وأشهى إِلَى السَّامع من كَلَامه ويثير النُّفُوس على معاندته ويبسط الألسن بمخاشنته وإذهاب حرمته
وَقَالَ لَا تترفع بِحَيْثُ تستثقل وَلَا تتنازل بِحَيْثُ تستخس وتستحقر
وَقَالَ اجْعَل كلامك كُله جدلا وَاجِب من حَيْثُ تعقل لَا من حَيْثُ تعتاد وتألف
وَقَالَ انتزح عَن عادات الصِّبَا وتجرد عَن مألوفات الطبيعة وَاجعَل كلامك لاهوتيا فِي الْغَالِب لَا يَنْفَكّ من خبر أَو قُرْآن أَو قَول حَكِيم أَو بَيت نَادِر أَو مثل سَائِر
وَقَالَ تجنب الوقيعة فِي النَّاس وثلب الْمُلُوك والغلظة على المعاشر وَكَثْرَة الْغَضَب
وَتجَاوز الْحَد فِيهِ
وَقَالَ استكثر من حفظ الْأَشْعَار الأمثالية والنوادر الْحكمِيَّة والمعاني المستغربة
وَمن دُعَائِهِ رَحمَه الله قَالَ اللَّهُمَّ أعذنا من شموس الطبيعة وجموح النَّفس الردية
واسلس لنا مقاد التَّوْفِيق وَخذ بِنَا فِي سَوَاء الطَّرِيق
يَا هادي الْعمي يَا مرشد الضلال يَا محيي الْقُلُوب الْميتَة بِالْإِيمَان يَا مُنِير ظلمَة الضَّلَالَة بِنور الإتقان خُذ بِأَيْدِينَا من مهواة الهلكة نجنا من ردغة الطبيعة طهرنا من درن الدُّنْيَا الدنية بالإخلاص لَك وَالتَّقوى
إِنَّك مَالك الْآخِرَة وَالدُّنْيَا
وتسبيح أَيْضا لَهُ قَالَ سُبْحَانَ من عَم بِحِكْمَتِهِ الْوُجُود وَاسْتحق بِكُل وَجه أَن يكون هُوَ المعبود
تلألأت بِنور جلالك الأفاق وأشرقت شمس معرفتك على النُّفُوس إشراقا وَأي إشراق
ولموفق الدّين عبد اللَّطِيف الْبَغْدَادِيّ من الْكتب كتاب غَرِيب الحَدِيث جمع فِيهِ غَرِيب أبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام وغريب ابْن قُتَيْبَة وغريب الْخطابِيّ
كتاب الْمُجَرّد من غَرِيب الحَدِيث
كتاب الْوَاضِحَة فِي إِعْرَاب الْفَاتِحَة
كتاب الْألف وَاللَّام
مَسْأَلَة فِي قَوْله سُبْحَانَهُ إِذا أخرج يَده لم يكد يَرَاهَا
مَسْأَلَة نحوية
مَجْمُوع مسَائِل نحوية وتعاليق
كتاب رب
شرح بَانَتْ سعاد
كتاب ذيل الفصيح
الْكَلَام فِي الذَّات وَالصِّفَات الذاتيه الْجَارِيَة على أَلْسِنَة الْمُتَكَلِّمين
شرح أَوَائِل الْمفصل

اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 693
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست