responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 69
وَذكر المَال عِنْده ومدح فَقَالَ وَمَا حَاجَتي إِلَى مَا يُعْطِيهِ الْحَظ ويحفظه اللؤم ويهلكه السخاء
وَقَالَ وَقد نظر إِلَى شيخ يحب النّظر فِي الْعلم ويستحي أَن يرى متعلما يَا هَذَا أتستحي أَن تكون فِي آخر عمرك أفضل مِنْك فِي أَوله وَقَالَ أنكى شَيْء لعدوك أَن لَا تريه أَنَّك تتخذه عدوا
وَحضر امْرَأَته الْوَفَاة فِي أَرض غربَة فَجعل أَصْحَابه يتحزنون على مَوتهَا فِي أَرض غربَة فَقَالَ يَا معشر الإخوان لَيْسَ بَين الْمَوْت فِي الغربة والوطن فرق وَذَلِكَ أَن الطَّرِيق إِلَى الْآخِرَة وَاحِد من جَمِيع النواحي
وَقيل لَهُ مَا أحلى الْأَشْيَاء فَقَالَ الَّذِي يَشْتَهِي الْإِنْسَان
وَقَالَ الرجل المحبوب عِنْد الله تَعَالَى الَّذِي لَا يذعن لأفكاره القبيحة
ونقلت من كتاب فرفوريوس فِي أَخْبَار الفلاسفة وقصصهم وآرائهم قَالَ وَأما كتب فيثاغورس الْحَكِيم الَّتِي انْفَرد بجمعها أرخوطس الفيلسوف الطارنطيني فَتكون ثَمَانِينَ كتابا
فَأَما الَّتِي اجْتهد بكلية جهده فِي التقاطها وتأليفها وَجَمعهَا من جَمِيع الكهول الَّذين كَانُوا من جنس فيثاغورس الفيلسوف وَحزبه وورثة علومه رجل فَرجل فَتكون مئتي كتاب عددا فَمن انْفَرد بصفوة عقله وعزل مِنْهَا الْكتب الكذيبة المقولة على لِسَان الْحَكِيم واسْمه الَّتِي اختلقها أنَاس فجرة وَهِي كتاب الْمُنَاجَاة وَكتاب وصف المهن السَّيئَة وَكتاب علم المخاريق وَكتاب أَحْكَام تَصْوِير مجَالِس الْخُمُور وَكتاب تهيئة الطبول والصنوج وَالْمَعَازِف وَكتاب الميامر الكهنوتية وَكتاب بذر الزروع وَكتاب الْآلَات وَكتاب القصائد وَكتاب تكوين الْعَالم وَكتاب الأيادي وَكتاب الْمُرُوءَة وَكتب أُخْرَى كَثِيرَة تشاكل هَذِه الْكتب مِمَّا اختلق حَدِيثا فيسعد سَعَادَة الْأَبَد
وَقَالَ وَأما الرِّجَال الْأَئِمَّة الَّذين اختلقوا هَذِه الْكتب الكاذبة الَّتِي ذَكرنَاهَا فَإِنَّهُم على مَا أدَّت إِلَيْنَا الرِّوَايَات أرسطيبوس الْمُحدث ونقوس الَّذِي كَانَ يكنى عين النَّاقِص وَرجل من أهل أقريطية يُقَال لَهُ قونيوس وماغيالوس وفوخجواقا مَعَ آخَرين أطغى مِنْهُم
وَكَانَ الَّذِي دعاهم إِلَى اخْتِلَاق هَذِه الْكتب الكاذبة على لِسَان فيثاغورس الفيلسوف واسْمه كي يقبلُوا عِنْد الْأَحْدَاث بِسَبَبِهِ فيكرموا أَو يؤثروا ويواسوا

اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست