اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة الجزء : 1 صفحة : 671
(فَالله يكلؤه من كل حَادِثَة ... مَا غردت هاتفات الْوَرق فِي الشّجر) الْبَسِيط
وَلأبي الْفضل بن عبد الْكَرِيم المهندس من الْكتب رِسَالَة فِي معرفَة رمز التَّقْوِيم
مقَالَة فِي رُؤْيَة الْهلَال
اخْتِصَار كتاب الأغاني الْكَبِير لأبي الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ
وَكتب من تصنيفه هَذَا نُسْخَة بِخَطِّهِ فِي عشر مجلدات ووقفها بِدِمَشْق فِي الْجَامِع مُضَافا إِلَى الْكتب الْمَوْقُوفَة فِي مَقْصُورَة ابْن عُرْوَة
كتاب فِي الحروب والسياسة
كتاب فِي الْأَدْوِيَة المفردة على تَرْتِيب حُرُوف أبجد
موفق الدّين عبد الْعَزِيز
هُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم موفق الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد الْجَبَّار بن أبي مُحَمَّد السّلمِيّ
كَانَ كثير الْخَيْر محبا لَهُ مؤثرا للجميل عَزِيز الْمُرُوءَة وافر الْعَرَبيَّة شَدِيد الشَّفَقَة رضى وخصوصا لمن كَانَ مِنْهُم ضَعِيف الْحَال يفتقدهم ويعالجهم ويوصل إِلَيْهِم النَّفَقَة وَمَا يحتاجونه من الْأَدْوِيَة والأغذية
وَكَانَ كثير الدّين طلق الْوَجْه يُحِبهُ كل أحد
وَكَانَ فِي أول أمره فِي الْمدرسَة فَقِيها فِي الْمدرسَة الأمينية بِدِمَشْق عِنْد الْجَامِع
واشتغل بعد ذَلِك على إلْيَاس بن المطران بصناعة الطِّبّ وأتقن مَعْرفَتهَا وَحصل علمهَا وعملها وَصَارَ من المتميزين من أَرْبَابهَا والمشايخ الَّذين يقْتَدى بهم فِيهَا
وَكَانَ لَهُ مجْلِس عَام للمشتغلين عَلَيْهِ بالطب
وخدم بصناعة الطِّبّ فِي البيمارستان الْكَبِير الَّذِي أنشأه الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي
ثمَّ خدم بعد ذَلِك الْملك الْعَادِل أَبَا بكر بن أَيُّوب وَبَقِي مَعَه سِنِين وَله مِنْهُ الإنعام الْكثير والإفضال الغزير والمنزلة الْعلية والجامكية السّنيَّة
وَلم يزل فِي خدمته إِلَى أَن توفّي موفق الدّين عبد الْعَزِيز رَحمَه الله بِدِمَشْق بعلة القولنج
وَذَلِكَ فِي يَوْم الْجُمُعَة الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وسِتمِائَة وَدفن بجبل قاسيون وعمره نَحْو السِّتين سنة ومولده فِي سنة خَمْسمِائَة ونيف وَخمسين سعد الدّين بن عبد الْعَزِيز
هُوَ الْحَكِيم الْأَجَل الإِمَام الْعَالم سعد الدّين أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْجَبَّار بن أبي مُحَمَّد السّلمِيّ
قد أشبه أَبَاهُ فِي خلقه وخلقه ومعرفته وحذقه
كثير الدّين شرِيف الْيَقِين بارع فِي الْعُلُوم الْفِقْهِيَّة ورع فِي الْأُمُور الدِّينِيَّة
وَلما كَانَ بِدِمَشْق كَانَ يعْتَكف بالجامع شهر رَمَضَان وَلم يتَكَلَّم فِيهِ
وَهُوَ الَّذِي تولى عمَارَة الْمدرسَة الحنبلية فِي سوق القمع بِدِمَشْق وَذَلِكَ فِي أَيَّام الْملك الْأَشْرَف مُوسَى بن الْملك الْعَادِل وَكَانَ الإِمَام الْمُسْتَنْصر بِاللَّه خَليفَة بَغْدَاد قد أمره بعمارتها
وَكَانَ الْحَكِيم سعد الدّين أوحد زَمَانه وعلامة أَوَانه فِي صناعَة الطِّبّ قد أحكم كليات أُصُولهَا وأتقن جزئيات أَنْوَاعهَا وفصولها
وَلم يزل مواظبا على الِاشْتِغَال ملازما لَهُ فِي كل الْأَحْوَال
مولده بِدِمَشْق فِي أَوَائِل
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة الجزء : 1 صفحة : 671