responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 629
حَتَّى انه كَانَ لم يَأْتِ الى دكانه إِلَّا مَحْمُولا فِي محفة
وَعمي فِي آخر عمره بِمَاء نزل فِي عينه لانه كَانَ كثيرا يغتذي بِاللَّبنِ ويقصد بذلك ترطيب بدنه وَتُوفِّي بِدِمَشْق فِي سنة خمس أَو سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة
وَمن شعر ابْن البذوخ قَالَ وَهُوَ من قصيدة كَبِيرَة لَهُ فِي ذكر الْمَوْت والمعاد فَمن مختارها
(يَا رب سهل لي الْخيرَات افعلها ... مَعَ الانام بموجودي وامكاني)
(فالقبر بَاب الى دَار الْبَقَاء وَمن ... للخير يغْرس أثمار المنى جاني)
(وَخير انس الْفَتى تقوى بِصَاحِبِهِ ... وَالْخَيْر يَفْعَله مَعَ كل انسان)
(يَا ذَا الْجَلالَة والاكرام يَا املي ... اختم بِخَير وتوحيد وايمان)
(ان كَانَ مولَايَ لَا يرجوك ذُو زلل ... بل من أطاعك من للمذنب الْجَانِي)
(عشر الثَّمَانِينَ يَا مولَايَ قد سلبت ... أنوار عَيْني وسمعي ثمَّ اسناني)
(لَا استطيع قيَاما غير مُعْتَمد ... مَا بَين اثْنَيْنِ شكوائي لرحماني)
(وَمَا بَقِي فِي لذيذ يستلذ بِهِ ... لي لَذَّة غير تنصيت لقرآن)
(أَو شَرحه أَو شروحات الحَدِيث وَمَا ... يخْتَص بالطب اَوْ تفكيه لقرآن)
(فالشيخ تعميره يُفْضِي الى هرم ... يذله اَوْ عمى اَوْ دَاء ازمان)
(فموته ستره اذ لَا محيص لَهُ ... عَن الْمَمَات فكم يبْقى لنُقْصَان)
(نَعُوذ بِاللَّه من شَرّ الْحَيَاة وَمن ... شَرّ الْمَمَات وَشر الانس والجان)
(ان الشُّيُوخ كأشجار غَدَتْ حطبا ... فَلَيْسَ يُرْجَى لَهَا توريق اغصان)
(لم يبْق فِي الشَّيْخ نفع غير تجربة ... وَحسن رَأْي صفا من طول أزمان)
(يَا خَالق الْخلق يَا من لَا شريك لَهُ ... قد جِئْت ضيفا لتقريني بغفران)
(مولَايَ مَالِي سوى التَّوْحِيد من عمل ... فاختم بِهِ منعما يَا خير منان) الْبَسِيط
وَقَالَ فِي مدح كتب جالينوس
(اكرم بكتب لِجَالِينُوسَ قد جمعت ... مَا قَالَ بقراط والماضون فِي الْقدَم)
(كديسقوريدس علم الدَّوَاء لَهُ ... مُسلم عِنْد اهل الطِّبّ فِي الامم)
(فالطب عَن ذين مَعَ بقراط منتشر ... من بعدهمْ كانتشار النُّور فِي الظُّلم)
(بطبهم تقتدي الافكار مشرقة ... ترى ضِيَاء الشفا فِي ظلمَة السقم)
(لَا تبتغي فِي شِفَاء الدَّاء غَيرهم ... فان وجدانه فِي الطِّبّ كَالْعدمِ)
(لانهم كملوا مَا اصلوه فَمَا ... يحْتَاج فيهم الى اتمام غَيرهم)
(الا الدَّوَاء فَمَا تحصى مَنَافِعه ... وعده كَثْرَة فِي الْعَرَب والعجم)
(عد النُّجُوم نَبَات الارض اجمعها ... من ذَا يعد جَمِيع الرمل والأكم)
(فِي كل يَوْم ترى فِي الارض معْجزَة ... من التجارب والآيات وَالْحكم)

اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 629
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست